الشارع المغاربي: أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم الخميس 14 أكتوبر 2021 أنّه سيتمّ قريبا الاعلان عن تنظيم حوار مع الشعب والشباب مبرزا انه لم يكون شبيها بالحوارات السابقة. وقال “سيتمّ الحوار وسيكون مع الشعب ومع الشباب وسيصدر الأمر في القريب العاجل لتنظيمه”.
وقال سعيد خلال اول اجتماع لمجلس الوزراء بعد تشكيل الحكومة: “نعرف جميعا امكاناتنا وحجمنا ولكن لا نقبل ولن نقبل ابدا بأن توضع سيادتنا على طاولة اية مفاوضات اجنبية…القضية هي قضية الشعب التونسي وليست قضية دولية حتى يتدخل فيها اخرون وللشعب وحده وتونس دولة حرة مستقلة يُتآمر عليها في الخارج ..يجب ان توجه اليه تهمة التآمر على امن الدولة الداخلي والخارجي (في اشارة الى المنصف المرزوقي)…سيقول البعض اننا دولة صغيرة وليس لدينا من الامكانات الكثير..صحيح ليست لدينا صواريخ عابرة للقارات لكن لدينا سيادة عابرة للقارات ..سيادتنا وكرامتنا قبل كل شيء ولا مجال لان نترك احدا يتدخل في شؤوننا الداخلية ..الكلمة للشعب وليس لعواصم بالخارج او لخونة يلتجؤون للخارج لضرب بلادهم ودولتهم التي تحملوا فيها المسؤولية “.
واضاف “لا نرتمي في احضان عواصم اخرى ثم يتحدثون عن النشيد الرسمي …هم يموتون يموتون ليحيا العفن للاسف. نحن حريصون على الديمقراطية والحرية وعلى ان يتمكن الشعب من التعبير عن ارادته تعبيرا دون تدخل اي كان ودون اموال لان صوت الشعب وارادته هما المصدر الاساسي للسلطة…تعرفون في المدة الاخيرة تهاطلت الدعوات من عديد العواصم لتشكيل حكومة كأنّ الامر يتعلق بالحكومة … هم ليست لديهم حكومات ..لديهم كتاب دولة ليس هناك حكومة بالمعنى الهيكلي وتأتينا الدعوات من الخارج لتشكيل حكومة ..تم ذلك ولكن لم أستقدم اللحظة ولم استأخرها حتى يتمّ الفرز بين المنافقين والوطنيين الصادقين”.
وتابع “كانوا يعتقدون انه بعد 25 جويلية تم اعفاء رئيس الحكومة وعدد من الوزراء وان المكان شاغر وبدأت تتهاطل جملة من المبادرات الى اخره ..شكلنا الحكومة وسيتمّ الحوار وليس نفس الحوار الذي تم في السابق 1 و2 ..لن يكون الحوار رقم 3 بل سيكون حوارا مع الشعب ومع الشباب وسيصدر الامر في القريب العاجل لتنظيم هذا الحوار مع الشباب ومع الشعب ولا مع من تواطؤوا مع عواصم اجنبية ولا مع من يتحينون الفرص لتولي حقائب وزارية …اريد ان اذكر التونسيين قبل الاجانب ..اذكرهم بميثاق الامم المتحدة الذي ينص على انه لا مجال للتدخل في الشؤون الداخلية ..سيادة تونس وسيادة الشعب دونها الموت ..ليست قضية دولية بل قضية تونسية خالصة يريدون تدويلها”.