الشارع المغاربي-هاجر عبيدي : أثار قرار رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي التمديد في حالة الطوارئ بكامل تراب الجمهورية لمدّة سبعة أشهر كاملة جدلا في صفوف المنظمات الحقوقيّة.
وفي هذا السياق، قال عضو فرع الرابطة التونسية لحقوق الإنسان بقفصة فتحي تيتاي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم الأربعاء 7 مارس 2018 “يتمّ إقرار حالة الطوارئ عادة عندما تكون البلاد في حالة حرب.. لكن أن يتمّ إقرارها في الوضع الراهن والتمديد فيها من فترة الى أخرى فذلك يُعدّ بدعة من الحكومة”.
وأضاف تيتاي أنّه من شأن حالة الطوارئ “الحدّ من حرية تنقّل وتحرّك المواطنين وجعل كل شخص محلّ شبهة بمجرّد الحكم على هندامه أو شكله رغم أنّ ذلك يندرج في إطار الحريات الفردية” وفق تعبيره.
واعتبر محدّثنا أن “هذا الإجراء تكسوه الضبابيّة ومن شأنه أن يساهم في انتهاك حقوق الإنسان”.
يُشار إلى أنّ حالة الطوارئ السلطات تُعطي صلاحيات استثنائية واسعة كحظر تجوّل الأفراد والمركبات ومنع الإضرابات العمالية، وفرض الإقامة الجبرية وحظر الاجتماعات، وتفتيش المحلات ليلا ونهارا، وغيرها من الإجراءات الاستثنائية دون وجوب الحصول على إذن قضائي مسبق.