الشارع المغاربي – قسم الأخبار: دعت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي اليوم الاربعاء 15 جانفي 2020، إلى ضرورة تشريك النساء في مواقع القرار، معتبرة ان الحكومات المتعاقبة لم تنجح لانها لم تول في اهتماماتها الاستفادة من كفاءات المرأة ،موضحة أن 67 في المئة من خريجي الجامعات المتميزين هن من النساء.
واشارت إلى انها لمست الفقر المدقع والاهانة في عيش شيوخ واطفال بالعديد من المناطق الداخلية وان هناك من يفترش القش ومن لا يجد ما يسد به رمقه ،متسائلة “هل يعرف النواب والسياسيون مثل هذه الاوضاع ..لا اعتقد ذلك؟ مضيفة “صحيح الشعب تهمه الحرية لكن يهمه قبل كل ذلك الكرامة والشغل”.
وذكرت ان تونس تعاني من تفشي العديد من الظواهر الاجتماعية منها العنف والاغتصاب، كاشفة ان تونس تسجل يوميا 3 حالات اغتصاب.
ولفتت الجربي في مداخلة لها خلال ندوة صحفية بمركز دراسة الاسلام والديمقراطية “تحديات وانجازات الثورة في عيدها التاسع”، الى أن كل الدول التي ادخلت النساء في مخططاتها حققت نجاحات، مبدية استغرابها من المحافظة على مكاسب المراة التي اصبحت مدسترة ومنها التناصف حبرا على الورق فقط دون تطبيقها على ارض الواقع ، قائلة “مسألة التناصف..اذا بقيت على حالها ما حجتناش بيها”، معتبرة ان القوانين ليست وحدها الضامن للحريات وان المسألة مرتبطة بتغيير العقول.
وشددت على انه لم يعد بامكان الشعب الصبر أكثر على مسألة التنمية وعلى الاوضاع الاجتماعية المتدهورة، ملاحظة ان الشعب قد يلعن الثورة غدا في صورة عدم تحقيق انجازات تهمه ، مشيرة إلى ضرورة تقيد الحكومة القادمة بزمن محددا عند عرضها لبرنامجها واستراتيجيتها.
وأفادت الجربي بأن 10 بالمائة من الشعب يعيشون تحت خط الفقر المدقع، مؤكدة ان أغلب السياسيين يجهلون هذه الوضعيات لانهم لم يغادروا منازلهم ولانهم يعتقدون ان بقية الشعب تعيش عيشتهم ،لافتة إلى انه لا يجب ان ينسى السياسيون وهم في مسار تشكيل الحكومة ضرورة حلحلة الملفات الاجتماعية الحارقة منها الفقر والنقل والصحة والأمية.