الشارع المغاربي – رسمي : إطلاق مبادرة "ائتلاف قادرون"

رسمي : إطلاق مبادرة “ائتلاف قادرون”

17 مارس، 2019

الشارع المغاربي : تمّ اليوم الأحد 17 مارس 2019 الإعلان الرسمي عن إطلاق مبادرة سياسية تحت مسمى “إئتلاف قادرون”. مبادرة تجمع عددا من الأحزاب والجمعيات والشخصيات الوطنية، ويعتبر أصحابها أنّها تختلف عما أسموه بـ”الأطر الجامدة للأحزاب القائمة على المركزية”.

وتهدف هذه المبادرة التي توصف بالتقدمية المجتمعية إلى “التوسع بكامل جهات البلاد لتنتهي إلى ائتلاف سياسي ديمقراطي عريض قادر على افتكاك النصر خلال الانتخابات القادمة”، مراهنة في ذلك على “العمل السياسي بشكل مختلف ضمن هيكل يتخذ قراراته بشكل ديمقراطي داخل هياكله، يرفض مبدأ المحاصصة ويقوم على اللامركزية ويسلم للجهات سلطة القرار في اختيار مرشحيها للانتخابات التشريعية”، وفق نص ميثاق المبادرة.

وقال محمود بن رمضان منسق عام “ائتلاف قادرون” في تصريح اعلامي نقلته عنه اليوم وكالة تونس افريقيا للأنباء إن “الهدف من إطلاق هذه المبادرة هو إخراج البلاد من الأزمة الراهنة التي تمر بها”، مشيرا إلى أنّ “القوى الديمقراطية مشتتة باستثناء حركة النهضة التي تُعتبر الحزب الوحيد المنظم والمهيكل”،، مضيفا “الحزب الفائز في انتخابات 2014 في حالة انهيار، ومبادرة رئيس الحكومة تفتقد إلى المصداقية لأنها تعتمد على استعمال وسائل الدولة لأغراض انتخابية دون برنامج أو رؤية.. وفي ظل هذا المشهد السياسي الذي يتّسم بالفراغ وعدم التوازن قرّرنا (أصحاب المبادرة) أن نقدّم للتونسيين بديلا مقنعا لإخراج تونس من الأزمة العميقة التي لا توجد سابقه لها في تاريخ البلاد”.

وبيّن أن المبادرة هي عبارة عن ائتلاف مفتوح يضمّ مجموعة من الأحزاب والشخصيات الوطنية من الجمعيات والمبادرات، وتهدف الى توحيد كل الطاقات الموجودة في القطب الديمقراطي التقدمي الاجتماعي لخوض تجربة الانتخابات ولتقديم أمل جديد للتونسيين.

وتضم المبادرة حاليا بين 150 و200 مؤسس، وفق بن رمضان، الذي لفت إلى أن الأطراف الموجودة في الائتلاف الآن هي حزب “المستقبل” برئاسة الطاهر بن حسين والحركة الديمقراطية التي يترأسها نجيب الشابي إلى جانب امكانية انضمام حزب المسار الديمقراطي التقدمي الذي قال إنه سيتخذ قراره النهائي خلال مؤتمره المزمع عقده يوم 6 افريل القادم.

وتابع بن رمضان “استوعبنا الدروس من الفشل وهدفنا إيجاد الحلول لشواغل التونسيين لا ضرب أي طرف سياسي كان”، مضيفا “مرشحو الائتلاف للانتخابات القادمة سيكونون من داخل الجهات، ونحن تنسيقية تسهر على تسهيل عملهم ووضع الإطار الفكري والبرنامج الذي سيتم إعداده بتشريك المواطنين في كافة الجهات لأخذ البرامج والمخططات الجهوية بعين الاعتبار… لنا رؤية تقوم على اختيار شخصية بطريقة ديمقراطية تختارها مكونات الائتلاف ومن يفوز في الانتخابات الداخلية الأولية سيتم ترشيحه للرئاسية”.

من جانبه، قال نجيب الشابي إن “هذه المبادرة تقوم على حقائق برزت خلال الانتخابات البلدية وهي أن الأحزاب غير قادرة على تحقيق تغيير بصفة منفردة وبالتالي كان لا بدّ من إعادة التوازن للمشهد السياسي، ولا يمكن تحقيق ذلك دون تجميع كل القوى الحزبية وغير الحزبية”.

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING