الشارع المغاربي – رفض الاستقالة: عريضة داخل النهضة لسحب الثقة من الهاروني من رئاسة مجلس الشورى

رفض الاستقالة: عريضة داخل النهضة لسحب الثقة من الهاروني من رئاسة مجلس الشورى

قسم الأخبار

17 أغسطس، 2021

الشارع المغاربي-منى المساكني: اكد مصدر موثوق به من حركة النهضة لـ”الشارع المغاربي” وجود عريضة لسحب الثقة من عبد الكريم الهاروني من رئاسة مجلس شورى الحركة وهو منصب تحصل عليه في انتخابات المؤتمر 10 المنعقد في شهر جوان 2016.

وكشف نفس المصدر ان عدد الموقعين بلغ الى حد الان 49 مُوقّعا في اشارة الى ان العدد قابل للارتفاع .

اما سبب العريضة فيوضح ان مردها” سوء ادارة مجلس الشورى وانحياز الهاروني التام لرئيس الحركة راشد الغنوشي وتجميده المجلس في محطات هامة وتصريحاته الكارثية وخاصة منها حول صندوق الكرامة”.

وتاتي هذه العريضة بعد رفض الهاروني تقديم استقالته من المنصب خلال اخر اجتماع عقده المجلس في دورة استثنائيه تلت احداث 25 جويلية .

استقالة الهاروني طرحت من قبل مجموعة من اعضاء الشورى مصنفين بمعارضي الغنوشي نظرا لما كانت لتصريحاته من ” اثر على تاجيج الغضب ضد قيادات النهضة ” بسبب صرف التعويضات.

قبلها بأيام اعلن الهاروني عبر صفحته الرسمية بموقع فايسبوك انه يتعرض لحملة تشويه وصفها بالخبيثة مؤكدا انه تم ترويج تصريحات كاذبة ونسبها اليه قبل وبعد 25 جويلية ، تاريخ اعلان رئيس الجمهورية عن تفعيل الفصل 80 واتخاذ جملة من التدابير الاستثنائية منها تجميد البرلمان واقالة رئيس الحكومة ورفع الحصانة عن النواب .

وخلال نقاشات دورة الشورى الاخيرة المنعقدة يوم 4 اوت الجاري دافعت المجموعة التي تضم اساسا ” معارضي الغنوشي” والمعروفين اعلاميا بمجموعة الـ100 وانضافت اليها مجموعة من الشباب وبعض القيادات التي حاولت “الركوب على الحدث والتنصل من الاصطفاف السابق لـ”جماعة الشيخ” على غرار يمينة الزغلامي ، عن عدم التصعيد والتحلي بالشجاعة والمسؤولية في التقييم عبر “تشخيص واقعي “.

وطالبت هذه المجموعة باستقالة رئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني و”جماعته” محملة اياه مسؤولية ” ضرب صورة النهضة ومناضليها” واخراجها في ثوب الانتهازية والباحثة عن ” تعويضات” في قلب ازمة صحية ومالية خانقة . طلب رد عليه الهاروني بالرفض التام مؤكدا انه ” لن يستقيل” وانه ” تم تحريف تصريحاته”وتوظيفها في ” اطار حملة ممنهجة”.

رفض الهاروني الاستقالة وطريقة تعاطيه مع الاصوات الداعية لانسحابه زادا من توتير الاجواء لاسيما بعد الاختلاف العميق حول تشخصي احداث 25 جويلية ، يقول مصدر محسوب على الغنوشي ان ” الانكار تهمة جميلة مقارنة بشبهة التواطئ ” مبرزا ان ” هناك قيادات انخرطت في اجندة لضرب النهضة من داخلها لتسهيل تمرير الانقلاب وانها موعودة بان تكون موجودة في مشهد ما بعد 25 جويلية “.

وشدد المصدر على ان مهندس التطورات ليس ” الشعب” وعلى ان ” اطرافا خارجية معلومة تقف وراءها ” مضيفا ان ” قيادية من النهضة قدمت تدوينات بتواريخ قبل 25 جويلية بينت ان هناك اطرافا اقليمية كانت على علم بما سيحدث ” مستعرضا اشارات اخرى يصفها هو بالادلة ويقول انها قدمت في اجتماع الشورى على غرار ” حشد فايسبوكي مشبوه ” وظهور صفحات قبل ايام من احتجاجات 25 جويلية مبينا ان هناك اقرارا في المقابل ” بالفشل في المحورين الاقتصادي والاجتماعي” وان ” النهضة مستعدة لتحمل مسؤولية هذا الفشل”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING