الشارع المغاربي : شدّد القيادي بحركة النهضة رفيق عبد السلام، اليوم الثلاثاء 25 سبتمبر 2018، على أنّ الحركة “حليف صادق وشريك أمين يمكن أن يقدّم تنازلات بعيدا عن منطق اشرب وإلا طيّر قرنك”.
وقال عبد السلام في تدوينة نشرها اليوم على صفحته بـ”فايسبوك”: “علاقتنا برئيس الجمهورية ثابتة وتمسّكنا بالتوافق راسخ ولكن تحميلنا مسؤولية صراعات الآخرين غير مقبول مع تمنياتنا للرئيس بدوام الصحة والعافية والتسديد في أداء مهامه على رأس الدولة”.
وأضاف “لا يُفهم من كلام قائد السبسي في حواره التلفزي أنّه دعوة للقطيعة مع النهضة.. الرئيس قال ان النهضة اختارت ان تنفض يدها منه، ونحن نقول لسيادته هذا الكلام غير صحيح.. فهو محل تبجيل واحترام في شخصه وموقعه ودوره التاريخي، وإذا كان هناك اختلاف يتعلق بمسألة تغيير الحكومة في هذا الظرف السياسي والاقتصادي الحساس الذي تمر به تونس، فهو لا يفسد للود قضية”.
وأشار إلى أن النهضة لم تكن مقتنعة بالإطاحة بالحبيب الصيد وإلى أنها تنازلت من أجل الرئيس وحزبه، متابعا “النتيجة أنها وجدت نفسها مجبرة مرة اخرى على الموافقة على تغيير الشاهد دون سبب مقنع، بل لأسباب لا علاقة لها بأداء الحكومة”.
وذكّر بأن الحركة تنازلت فِي الانتخابات الجزئية بألمانيا عن حقها في الترشح وبأنّها دعمت مرشّح النداء ملاحظا أنها “باتت نتيجة ذلك مسؤولة عن فشله في تعبئة خمسين او مائة ناخب إضافي”.
وتابع “لا أريد استعراض المزيد من الأمثلة، ولكن جوهر الموضوع ان التوافق بدأ توافقا بين رئيس الدولة ورئيس حركة النهضة وأعطى ثماره، ولكن البعض يريد ان يحوّله الى تبعية وسمعا وطاعة تحت الاكراه وهذا مرفوض ليس من طرف النهضة فحسب بل يجب ان يكون مرفوضا من طرف الرئيس الذي يدرك طبيعة هذه العلاقة اكثر من غيره”.
يذكر أن رئيس الجمهورية كان قد أعلن في حوار مباشر بثّته مساء يوم أمس قناة “الحوار التونسي” عن قطيعة بين الرئاسة وحركة النهضة قال إنّها جاءت بطلب وسعي من الأخيرة.