الشارع المغاربي – سامية عبّو: ماجدولين الشارني عيّنت مسؤولا متّهما بالفساد.. والدّولة لم تتدخّل عند تفطّنها لذلك !

سامية عبّو: ماجدولين الشارني عيّنت مسؤولا متّهما بالفساد.. والدّولة لم تتدخّل عند تفطّنها لذلك !

18 يناير، 2019

الشارع المغاربي – قسم الأخبار : اعتبرت النائبة عن التيار الديمقراطي سامية عبّو، اليوم الجمعة 18 جانفي 2019، أنّ مشاكل البلاد اليوم تكمن في وجود أطراف بالإدارة التونسية قالت إنّها ليست في مستوى الخطط الموكولة إليها وانها تسبّبت في إرباك وتعطيل دواليب الدّولة.

وأضافت عبّو في مداخلة لها اليوم خلال الجلسة العامة المُخصّصة لتوجيه أسئلة شفاهية لوزيرة الرياضة سنية بالشيخ: “هذه هي الصورة التي قدمتها الحكومة الحالية… تختار أشخاصا وتلحقهم بالإدارات.. هناك مثلا شبهات فساد موثّقة تعلّقت بالمدير السابق للمعهد العالي للرياضة والتربية البدنية بقصر سعيد خلال فترة إشرافه على المعهد المذكور ولكن للأسف يتمّ تكليفه بمهمة لدى وزيرة الرياضة السابقة ماجدولين الشارني رغم أنّها على علم بأنه مورّط في ملفات فساد لأن الطاقم الذي قام بتسيير شؤون المعهد لاحقا أعلمها بذلك ومدّها بمراسلات ومكاتيب للغرض وراسل أيضا النيابة العمومية”.

وتابعت “كنت أتمنّى تدخّل الدّولة عند تفطّنها لمثل هذه الحالات… هذا الشخص يواصل عمله رغم أنّه متّهم بسوء تصرف مالي واداري إذ أنه يتصرّف في ملك الدولة منذ سنة 2017 وأمضى وثائق إدارية دون وجه حق فضلا عن شبهات فساد في صفقات عمومية.. وهناك بوادر لمؤاخذات جزائية ضدّه”، متوجّهة للوزيرة بالقول “هذا ما لمسته وهو ما أعيبه عليك سيدتي الوزيرة”.

وتساءلت عبو قائلة “لماذا تتشبّثون به؟.. هذه هي المعظلة.. يبدو أنه من منظومة الرجال السابقين.. من عهد الباي.. أو عضو في شعبة التعليم العالي في عهد بن علي.. هذا من رجال بن علي النافذين ولا يمكن أن يكون شخصا صالحا.. تعوّد على “الماكينة” والمصلحة والتملق و”تدبير الراس”.. على الأقل نرتحوهم شوية.. لا نزج بهم في السجن ولا نعاقبهم ولكن لا نعطيهم هدايا ونمكّنهم من مفاصل الدولة.. فهذا الشخص أثبت حتى بعد الثورة عدم أهليته لتقلد أية مهام في الدولة.. ولماذا يتم دائما تعيين أشخاص تتعلّق بهم شبهات فساد ويتم استبعاد “النظاف والأكفاء”، معتبرة أن الخطوة الأولى لإصلاح البلاد تنطلق باجتذاذ مثل هذه التعيينات.

وختمت النائبة مداخلتها مخاطبة الوزيرة “قادرون على الخروج من هذا المأزق.. وأرجو ألاّ يخيب ظنّنا بك فأنت من المسؤولين الذين نتوسّم فيهم خيرا.. وهذا يتطلب منك الحزم.. وأول الاشياء ألاّ تخافي والّي يلزموا يتنحّى يتنحّى.. وان لزم الأمر تغادرين أنت وتُعلنين عن استحالة العمل مع مثل هؤلاء”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING