الشارع المغاربي: أعلنت رئاسة الجمهورية أنّ الرئيس قيس سعيد تحوّل اليوم الأحد 14 مارس 2021 الى ولاية قابس لمعاينة آثار حادث الانفجار الذي جد أمس بأحد المصانع بالجهة .
وقال سعيّد في تصريح إعلامي “الرسالة الاولى التي اوجهها هي انني معكم وبالنسبة لي يجب أن أتحمّل المسؤولية وبالحدّ الأدنى أو اتحول الى مكان الحادث لأقف على الأسباب وأعرف جيدا مدينة قابس منذ ستينات القرن الماضي..كانت الواحات وكان النخيل وكانت المياه متوفرة بمنطقة شنني وكان البحر صافيا وتتوفر فيه الأسماك بشكل كبير …هناك صحراء والواحات والزراعات ..النخيل ثم الرمان ثمّ الخضروات وللأسف الشديد كان يمكن أن تكون الجهة قطبا في مجالات عديدة منها السياحية والفلاحية لأنّه تتوفر فيها أيضا كل الامكانات الفلاحية بما في ذلك الماء وأنا هنا لا أتحدث من فراغ او عن دراسات تمّ اعدادها وانما اتحدث عما شاهدت بنفسي قبل ان تدخل هذه الصناعات التي جعلت مدينة قابس مدينة شهيدة في بلد جريح بالنظر الى اغتيال الطبيعة “.
واضاف “‘تمّ اغتيال المدينة … حينما قضيت أياما في قابس في عديد المناسبات بعد سنة 2011 خاصة ، كان الهواء صباحا ملوثا والحياة صعبة ..حينما يمشي المرء في الشوارع يتنفس المواد الكيمائية السامة وكم ولد من أطفال ولدوا مصابين بمرض السرطان وبهشاشة العظام”.
وقال سعيّد ” هناك برنامج ستشرف عليه الادارة العامة للهندسنة العسكرية لانشاء مؤسسة استشفائية وسأتحّدث بعد قليل عن هذا الامر ..حينما اتخذ قرارا والتزم به ..أُنفّذه ..الاموال مرصودة بالنسبة للمستشفى الجامعي والدراسات جاهزة… نحن لا نبيع الأوهام ولم نأت الى هنا لبيع الأحلام الكاذبة وحينما نتعهد بشيء فإننا نعمل على تحقيقه بكل ما أوتينا من قوة…هناك العديد من القضايا الاخرى التي يجب ان نتولاها ولكن عندما تتوفر كلّ الامكانات …وأنا اعمل على تحقيقها”.
وبخصوص مشروع المدينة الطبية بالقيروان أكّد سعيّد أنّه سيتحقّق وأنّه يتابع بصف دورية تقدّم إعداد المشروع مع فريق دراسات الهندسة العسكرية ووزارة الصحة وعدد من الدول الأجنبية.
يُشار الى أنّ خزانا بمعمل للإسفلت كائن بالمنطقة الصناعية بقابس انفجر يوم أمس السبت وتسبب في اندلاع حريق أسفر عن مصرع 5 أشخاص وإصابة آخر بحروق حسب بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة يوم امس.