الشارع المغاربي : قال شوقي الطبيب، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد : “المنظومة الفاسدة حققت جزءا كبيرا من أهدافها ومن نتائجها وجود نواب فاسدين وقضاة فاسدين ومسؤولين في أجهزة الدولة فاسدين تتم ترقيتهم …نرجو ألا نصل إلى حالة الدولة المافيوزية”.
واضاف الطبيب، في مداخلة له اليوم الجمعة 14 سبتمبر 2018، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للديمقراطية “لوبيات الفساد استغلت ضعف الدولة عقب الثورة في بعض المواقع على غرار قطاعي الأمن والقضاء، لتتوغل في مفاصل الدولة وتؤسس لامبراطوريات التهريب وتستغل قوتها المادية لشراء مؤسسات إعلامية وإعلاميين ومدونين من أجل الثلب والتشويه والابتزاز بالإضافة إلى شراء أحزاب أو الإحتماء بأحزاب معروفة للوصول إلى السلطة”.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن الطبيب قوله “الديمقراطية في تونس مهددة وإمكانية الرجوع إلى مربع الدكتاتورية ممكن وذلك بسبب امتلاك لوبيات الفساد مقدرات هائلة تستهدف بها أساسا النظام الديمقراطي”.
ولاحظ أن الفاسدين يتغلغلون في أجهزة الدولة لأنهم يعلمون أنه “لا يمكن للفساد أن يتعايش مع النظام الديمقراطي والقضاء الحر والإعلام الحر ومبادئ المساءلة والمحاسبة والشفافية”.