الشارع المغاربي: كشف عبد اللطيف المكي القيادي في حركة النهضة ووزير الصحة السابق اليوم الاثنين 30 نوفمبر 2020 عن تعرض تونس لضغوط وصفها بالرهيبة لإقتناء التحاليل السريعة مؤكدا وجود أطراف لم يسمها تتحرك بأجندة خارجية قال ان هدفها التشكيك في نجاحات تونس معتبرا في سياق اخر ان سبب الوضع الإقتصادي الحالي هو التوافق بين حزبي النهضة والنداء واصفا اياه بالشعاراتي .
وقال المكي خلال حضوره في برنامج “هنا شمس ” :” هناك من يتحركون داخل تونس بأجندة خارجية ولا يريدون لها النجاح … يشككون في اي نجاح تونسي…التشكيك في اللجنة العلمية لاأخلاقي…لا يوجد اي مختص اراد التواصل مع الوزارة او مع اللجنة ووجد الابواب موصدة في وجهه ..كل من اراد التواصل معنا فتحت له ابواب الوزارة …اعيدها… التشكيك في اللجنة العلمية لاأخلاقي وهدفه التشكيك في نجاحاتها…نجاح تونس كبلد عربي مسلم يجمع بين الديمقراطية والنمو الاقتصادي والتفوق العلمي لا يعجب عديد الاطراف …هناك أطراف تتحرك ايضا من منطلقات تجارية وتريد فرض عديد المنتوجات على تونس وتتدخل في استراتيجية الدولة على غرار ما حدث في موضوع التحاليل السريعة … اللجنة العلمية رفضت استعمال التحاليل السريعة ولكن كانت هناك ضغوط رهيبةعلى تونس لإقتناء التحاليل السريعة ولكن اللجنة لم ترضخ لتلك الضغوط واقتنت التحاليل في الوقت المناسب “.
وفي رده عما اذا كان لوزيرة الصحة السابقة سنية بالشيخ دور في نجاحات الوزارة في التصدي للموجة الاولى لفيروس كورونا قال المكي ” كل من يمر على وزارة الصحة يترك أثرا … لا يمكن انكار دور سنية بالشيخ في الإستعداد لمقاومة جائحة كورونا…البعض أراد التوظيف والمناطحة السياسية وهو ما أرفضه ولم أسقط في هذا الفخ لان كل شخص يفعل ما بوسعه حتى يكتمل الجدار ويتم إنقاذ البلاد من الجائحة”.
من جهة أخرى وفي رده عن سؤال عما اذا كان لحركة النهضة دور في ما الت اليه الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في تونس قال المكي” استطيع التأكيد انه كان للوبيات والاطراف التي لها سلطة على وسائل التأثير في القرار السياسي دور اكبر من حركة النهضة خلال العشر سنوات الماضية … سبب الوضع الإقتصادي الحالي 5 سنوات وفاق بين النهضة والنداء … لم تكن هناك إصلاحات ولا وضع إستراتيجيات لمقاومة الفساد بل بالعكس السياق الذي ازيح فيه رئيس الحكومة الاسبق الحبيب الصيد هو سياق سيّب الماء على البطيخ وهو ما رفضه الصيد …نحن نتحمل المسؤولية طالما كنا في الحكومة ولكن كنا نختلف مع رئيس الحركة في طريقة ادراته الوفاق مع حزب نداء تونس في 3 محاور اساسية اولها ان تكون هناك ادارة مؤسساتية للوفاق مع نداء تونس وثانيا ان تكون هناك اجندة تنموية اقتصادية مشتركة بين الحزبين وثالثا ان يكون هناك مضمون حقيقي لمسألة المصالحة الوطنية ..كان التوافق مع نداء تونس توافق شعاراتي وطريقة ادراة الوفاق هي من أفشلته”.