الشارع المغاربي – منى الحرزي : قال مؤسس حركة تونس إلى الأمام عبيد البريكي اليوم الخميس 28 جوان 2018، إن حزبه والحزب الجمهوري قد دعيا الاتحاد العام التونسي للشغل والمنظمات الوطنية إلى حوار وطني عاجل لتدبير سبل إنقاذ البلاد من الأزمة الخانقة التي تعيش على وقعها.
وأوضح البريكي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم أن الحكومة اثبتت فشلها وعاجزها عن مواصلة المسار في المرحلة الحالية باعتبار تشعب الأزمة وأن الأهم في هذه المرحلة هو الإجراءات العاجلة التي يجب اتخاذها لإنقاذ البلاد.
وأشار إلى أن مرّد دعوته الاتحاد العام التونسي للشغل والمنظمات الوطنية أن كل التوافقات أو الإتفاقات أو الإلتقاءات التي أعدتها الأحزاب السياسية منذ سنة 2011 لم تنجح وأن التوافق الوحيد الذي انقذ البلاد هو الحوار الوطني الذي قاده الاتحاد والمنظمات الوطنية مؤكدا أن هذه المبادرة نجحت لأن مكونات المجتمع المدني ليست احزابا وغير معنية بالكراسي.
وأوضح أنه في صورة تبني الاقتراح فإن اتحاد الشغل هو الذي سيختار الأطراف التي ستشارك في الحوار الوطني.
وتعيش البلاد على وقع ازمة سياسية ألقت بظلالها على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي حيث يطالب الاتحاد العام التونسي للشغل وعدد من الأحزاب والمنظمات الموقعة على وثيقة قرطاج بتنحية يوسف الشاهد فيما تتمسك حركة النهضة بالإبقاء عليه.
يذكر أن رئيس الجمهورية كان قد علق مشاورات وثيقة قرطاج 2 بسبب عدم التوافق حول النقطة 64 المتعلقة بمصير يوسف الشاهد.
يشار إلى أن تجربة الحوار الوطني كانت قد انطلقت في 5 أكتوبر 2013 بعد انقسام حاد وخطير ازداد حدته باغتيال الشهيد محمد البراهمي يوم 25 حويلية 2013 ، وجمع الحوار على نفس الطاولة فرقاء السياسة بتأطير ومبادرة ورعاية المنظمة الشغيلة والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والهيئة الوطنية للمحامين ، وباتت المنظمات تعرف بالرباعي الراعي للحوار الوطني.
وتحصل الرباعي سنة 2015 على جائزة نوبل للسلام.