الشارع المغاربي : قال النائب عن حركة نداء تونس فاضل بن عمران، اليوم الجمعة 7 ديسمبر 2018، إن الحزب كان في وقت ما يظنّ أنّه سيُقدّم الأفضل وأنه رشّح رئيس الحكومة يوسف الشاهد لـ”وضع حجر الأساس لما هو أفضل خاصة على المستوى الاقتصادي”.
وأضاف بن عمران في مداخلته اليوم خلال الجلسة العامة الملتئمة بمجلس نواب الشعب والمخصّصة لمناقشة مشروع قانون المالية: “كان الهدف من وثيقة قرطاج التي وقّعت عليها عدّة أطراف اخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية، لكن اليوم وبعد حوالي سنتين و3 أشهر من تولي الشاهد رئاسة الحكومة تدهورت كل المؤشرات من ذلك انهيار قيمة الدينار وعجز الميزان التجاري وهو المصيبة الكبرى.. حجم العجز كان في حدود 8 مليارات دينار عند تسلم الشاهد مهامه وبلغ الى غاية اليوم 16 مليار دينار.. البلاد ماشية للهاوية.. وعند انتقادنا هذه المؤشرات نُتّهم بأننا ضدّ الاستقرار الحكومي”.
وشدّد على أنّ المشكل اليوم لا يتعلّق بالقوانين فقط وإنّما بما أسماه “الأداء العاجز” وعلى أنه لا يُمكن للنداء إنجاز اصلاحات مع الأطراف الحكومية رغم مطالبة من وصفهم بـ”الأصدقاء الأعزاء” بذلك.
وتابع “ما أعاتب عليه أصدقائي في حركة النهضة أنهم طالبوا رئيس الحكومة منذ 6 اشهر بالانكباب على الاصلاحات.. وبدورنا طالبناه داخل الأسوار بالشروع في الاصلاحات.. نصحناه خفية لأننا كنا نعتقد حينها أنه ابننا ولن يطعننا في ظهورنا.. والنهضة أصدرت بيانا تطالبه بذلك ايضا.. لكن أين هي هذه الاصلاحات؟.. لا في قانون المالية ولا في المؤسسات العمومية”.
وقال النائب مخاطبا رئيس الحكومة “سيُفاجأ العديد بكلامي لكن للأسف الشديد الغاص يعدي بالخمر.. سنطالب بتحديد سعر صرف الدينار.. ولست بصدد الشعوذة”، مطالبا وزير المالية رضا شلغوم بـ”التعهد بأن يكون سعر الدينار في اي مستوى تحدده الحكومة” مضيفا ان غير ذلك يُعتبر تواطؤا من الوزير.