الشارع المغاربي -قسم الاخبار : قال رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي اليوم الإثنين 13 مارس 2018 في اجتماعه بالموقعين على وثيقة قرطاج “إنّ تونس في حاجة اليوم إلى جميع أبنائها، وان رئاسة الجمهورية لن تقصي أحدا”، مضيفا ” معروف علي أنني ضدّ الإقصاء ولعل البعض يلومني على ذلك بل هناك من قال إنّ التوافق والحوار الذي أقمتهما سبب 60 بالمائة من مصائب تونس”.
ويأتي قوله هذا ردا ضمنيا على تصريحات الباحثة والاكاديمية آمال قرامي في حوار اجرته معها اسبوعية “الشارع المغاربي” في عددها الصادر اليوم وتحديدا على قولها ” ان الباجي قائد السبسي يتحمل نسبة 60 بالمائة من نكبة التوافق التي تعيشها تونس “مضيفة ” 60 بالمائة .. مسؤوليته ربما في انه لم يشرح للمجتمع التونسي لذلك يشعر البعض بالطعن والغدر كيف لم يكن شفافا ونزيها وأنه إذا ما نجح في الإنتخابات لن يحكم بمفرده وأنه سيكون مضطرا وهنا أيضا تأتي مسؤولية الأطراف التي لم تدخل في هذا التوافق ……اعتقد أن مسؤولية الباجي على هذا الأساس إنه لم يكن شفافا ولم يشرح بالقدر الكافي ما هي الأسباب التي جعلته يقبل هذا التوافق .وفي الحقيقة وُضع تحت الأمر الواقع ولم يختر بقدر ما تحمل نتائج نظام سياسي قدّ على هذا النحو لأغراضه”.
من جهة أخرى اعتبر رئيس الجمهورية أنّ هذا الاجتماع هو مناسبة لوضع الأمور في إطارها في ظل تداول العديد من الاخبار التي لا اساس لها من الصحة، حسب قوله.
وقال ”أنا ما عنديش لغتين ومسألة لقائي بعدد من الأطراف لا أساس لها من الصحة ..وقتي نعدّيه نخدم في بلادي، وأنا أول رئيس منتخب من الشعب التونسي ولن أتحاور إلا في إطار رسمي وأنا لا أتعامل إلاّ مع مؤسسات”.
ويأتي ذلك في رد ضمني ايضا على النائب السابق محمود البارودي أمس في حوار له على إذاعة جوهرة أف أم جاء فيه “يبدو لي أننا بدأنا ندخل مرحلة ما بعد حكومة يوسف الشاهد بعد استقبال رئيس الجمهورية الجمعة الماضي ولمدة ساعتين رئيسة منظمة الأعراف السابقة وداد بوشماوي خاصة انه في وقت سابق تم اقتراح رئاسة الحكومة عليها”.