الشارع المغاربي – قيس سعيّد: الرئيس الغائب دُوليا /بقلم المؤرخ عميرة عليّه الصغيّر

قيس سعيّد: الرئيس الغائب دُوليا /بقلم المؤرخ عميرة عليّه الصغيّر

قسم الأخبار

9 فبراير، 2021

الشارع المغاربي-المؤرخ عميرة عليّه الصغير: يرصد المتابعون للشأن السياسي العام التونسي تغيبا متكررا لرئيس الجمهورية عن ملتقيات دولية هامة وهو الذي أكدّ في مناسبات عدة على ضرورة اعلاء مكانة تونس واعتماد سياسة دبلوماسية فاعلة تخدم السلم والأمن العالميين وتضمن للشعوب حقها في الكرامة والتنمية.

من ذلك تغيب قيس سعيد عن المنتدى الإقتصادي الروسي- الإفريقي في مدينة سوتشي (24 اكتوبر 2019)وكذلك تغيبه يوم 9 نوفمبر 2019 عن منتدى السلام في باريس حول التنمية المستدامة وتغيّب في نفس الشهرعن قمة المانيا-افريقيا للإستثمار وقاطع كذلك الرئيس المؤتمر الحواري المتوسطي في نسخته الثالثة الذي انعقد بروما بين 30 نوفمبر و2 ديسمبر 2019.

 وفي 19 جانفي 2020 تخلّف الرئيس عن حضور مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية والذي لا تخفى انعكاساتها على أمن تونس واستقرارها، كما كان غائبا  يوم 21 جانفي2020 في مؤتمر دافوس الإقتصادي العالمي ولم يحضر القمة الافريقية الثالثة والثلاثين بأديس ابابا في9-10 فيفري 2020  وحتى القمة الافريقية الصينية التي انتظمت عبر الاقمار الصناعية يوم 17 جوان 2020 لم يشارك فيها رئيس تونس و آخر الغيابات اللامعة الكبرى لسيادة الرئيس كانت يوم امس 8 فيفري 2021 عن القمة الإفريقية 34 التي خصصت لمكافحة جائحة كورونا .

هذه حال رئيس تونس الذي تميز عمّن سبقوه من الرؤساء كلهم بهذا التصرف الذي أقل ما يمكن أن يقال عنه انه غير مسؤول وأضرّ بمصالح تونس الكبرى والتي هي من أولى مشمولات الرئيس. يمكن أن نحمّل مسؤولية جانب من هذا التقصير للفريق العامل مع الرئيس في الجانب الدبلوماسي الذي أخلّ بواجب النصح وكذلك لتعقيدات توزيع السلط في دستور 2014 لكن في ظننا تلقى المسؤولية الكبرى على عاتق شخص الرئيس ذاته. ذلك أنّ ما يستشفه كل الملاحظين، دون ضرورة تخصّص في علم النفس السياسي، أن في شخصية رئيس تونس الكثير من مرض التّوحّد والإنعزالية وصعوبة التواصل وما ذاك الأسلوب ومخاطبة من يجتمع بهم وحتى العامة من الناس بلغة عربية “عفا عنه الدهر” وبنبرة “المحارب” او المتهيّب من “غدر مباشر في الظهر” الا درع يتخفى وراءه شخص غير مرتاح في تواصله مع الناس فما بالك في ملتقيات دولية يحضرها رؤساء وزعماء.  والرجل وان كان مُدرّسا جامعيّا لم تُعرف عنه تجربة نقابيّة او نضال طلابيّ او حقوقي أو نشاط جمعياتيّ يكسبه تجربة مجابهة جمهور ما ويعطيه الثقة في النفس ويكسبه خبرة التواصل. هذه الشخصية التي قذفت بها الأقدار وكثير من التدبير من قوى خفية لرئاسة تونس لا يمكنها أن تثمر الا ما أثمرت. وطريق جهنّم معبّد في الغالب بالنوايا الطيّبة.

– 24 أكتوبر 2019: الرئيس يغيب عن المنتدى الاقتصادي الروسي- الأفريقي في مدينة سوشي الروسية…

– 8 و 9 نوفمبر 2019: الرئيس يغيب عن منتدى السلام في باريس حول التنمية المستدامة

– 20-19 نوفمبر 2019: الرئيس يغيب عن قمة ألمانيا-أفريقيا للاستثمار التي خصّصت 70 مليار أورو للاستثمار في أفريقيا

– 30 نوفمبر- 2 ديسمبر 2019: قيس سعيد لا يحضرالمؤتمر الحواري المتوسّطي في نسخته الثالثة الذي احتضنته العاصمة الإيطاليّة روما

– 19 ديسمبر 2019: قيس سعيّد يتغيّب عن مراسم آداء الرئيس الجزائري لليمين الدستوريّة

– 19 جانفي 2020: الرئيس يغيب عن مؤتمر برلين حول الأزمة في ليبيا

– 21 جانفي 2020: الرئيس لا يحضر منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا

– 10-9 فيفري 2020: الرئيس لم يحضر القمة العادية الـ33 للاتحاد الأفريقي التي عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا

– 17 جوان 2020: الرئيس يغيب عن القمّة الصينية-الأفريقية التي عقدت عن بعد عبر تقنية الاتصال بالفيديو.

– فيفري 2021: الرئيس يتجاهل ما حصل في ليبيا، و لا يهنىء أشقاؤنا هناك بانفراج أزمتهم…ليبيا جارتنا و عمقنا الاستراتيجي و الحلّ السحري لأغلب مشاكلنا الاقتصادية…

– 7 و 8 فيفري 2021: قيس سعيد لا يشارك في القمة الأفريقية عدد 34 التي تعقد عن بعد و المخصّصة لمكافحة وباء كوفيد-19، وإمدادات اللقاحات في القارة و انتخابات مهمة لقيادة الإتحاد الافريقي


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING