الشارع المغاربي – قيس سعيّد لـ"أورونيوز": "من يُهاجر مُكره على ذلك لأنّ الأمل مفقود بل إنّ الحلم أصلاً مفقود"

قيس سعيّد لـ”أورونيوز”: “من يُهاجر مُكره على ذلك لأنّ الأمل مفقود بل إنّ الحلم أصلاً مفقود”

قسم الأخبار

6 يونيو، 2021

الشارع المغاربي-قسم الأخبار: أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد على أهمية معالجة اسباب الهجرة غير الشرعية التي قال انها توصف مرّة بغير الشرعية ومرة بغير النظامية، معتبرا ان الحلول الامنية غير كافية مشيرا من جهة أخرى الى أنّ تونس دولة آمنة ولا يستهدفها الارهاب كل يوم.

ونقل موقع قناة “أورونيوز” عن سعيّد قوله في حوار له معها نُشر مساء يوم أمس السبت 5 جوان 2021 “تحدثت في بروكسال عن هذا الموضوع في كثير من المناسبات. وحتى النعوت التي تستعمل للحديث عن الهجرة، مرة يقال إنها غير شرعية ومرة غير نظامية. كثيرون يتحدثون عن الحلول الأمنية، ولكن واضح أن الحلول الأمنية ليست بالكافية. لو أن المهاجرين وجدوا أملا في الحياة، وتحققت أحلامهم، ووجدوا الإمكانات المتاحة في الضفة الشمالية، لكان الموضوع غير مطروح على الإطلاق. ومن الأفضل معالجة الأسباب عوض معالجة الظواهر”.

واضاف “الهجرة التي توصف بأنها غير نظامية وتنطلق من تونس أو من عدد من دول شمال إفريقيا نحو أوروبا، هناك من يُيسر لهم هذه الهجرة في الشمال. هناك شبكات إجرامية تتاجر بالبشر، تتاجر بهؤلاء، يعملون في الظلام، يعملون بلا أوراق، دون حقوق، وهي طريقة من طرق الاتجار بالبشر. يجب أيضاً أن نتحدث عن الهجرة النظامية لعدد من العلماء ومن الكفاءات. في السنة الماضية تقريباً توجه أكثر من 500 طبيب إلى أوروبا”.

وحول الموارد اللازمة التي تحتاجها تونس من الاتحاد الأوروبي لمحاربة شبكات الاتجار بالبشر وأيضاً الموجودة في تونس، قال سعيد “الشبكات الموجودة في تونس، ولكن الموجودة أيضا في الشمال. من يستقبلهم في الشمال؟ حينما يتحولون إلى الحقول أو إلى بعض المصانع ويعملون فيما يسمى ذلك العمل الأسود أو دون أوراق. من يستغلهم؟ من يستفيد منهم؟ هنا أيضاً لا بدّ من محاربة الشبكات التي تتاجر بالبشر في الشمال. ولن يكون هناك أمن ولن يكون هناك سلام ما لم نقضِ على الأسباب التي أدت إلى هذه الهجرة التي توصف بأنها غير نظامية أو غير شرعية. من يهاجر لا يهاجرُ حباً في الهجرة، ولكن لأنه مكره على ذلك، لأن الأمل مفقود، بل إن الحلم أصلاً مفقود”.

وأكّد سعيد وجود اتفاقيات مع عدد من الدول الأوروبية ومع الاتحاد الأوروبي. مبرزا في هذا الصدد “قلت لرئيس الوزراء الفرنسي ولعدد من المسؤولين وأصدقاء تونس يجب أن نتصور آلياتٍ جديدة وطرقاً جديدة تمكن من إرساء عدالة في العالم كله”.

وحول الوضع الوبائي واللقاحات قال رئيس الجمهورية ” هناك حلول عملية بطبيعة الحال. وهناك المقاربة التي تم اعتمادها بالنسبة لعدد من الإجراءات التي تم اتخاذها، ولكنها غير كافية وغير مجدية. بالأمس فقط تعالت صيحات فزع في عدد من ولايات الجمهورية تتعلق بتوفير الأوكسجين، وبتوفير الحد الأدنى من العناية الطبية. وتمّت، بالإمكانات المتاحة، الإحاطة بالوضع الكارثي. ولكن هذا الوضع الكارثي لا يمكن أن يقارب في مستوى دولة واحدة، بل يجب أن تكون المقاربة مقاربة كونية”.

وعن الارهاب قال الرئيس ” تونس ليست دولة يستهدفها الارهاب كل يوم، هي دولة آمنة. لا بد من أن نحصن المجتمع بثقافة تكون سداً منيعاً أمام الإرهاب، بتربية على جملة من القيم، في ذلك الوقت يمكن أن نحدّ من الإرهاب الذي يتسلل إلى العقول لأنها فارغة”.

وعن موقفه من الدول العربية التي قررت التطبيع قال سعيد ” حين نتعامل مع الدول، الأنظمة تختار الاختيارات التي تريد، لم نتدخل فيها على الإطلاق. هم أحرار ولكن أيضاً نحن أحرار وعشنا أحراراً ونريد أن نموت أحراراً “.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING