الشارع المغاربي : حذّرت الكتلة البرلمانية للاتحاد الوطني الحر، اليوم الثلاثاء 17 جويلية 2018، من “خطورة الوضع ودقته على كافة المستويات”، مؤكدة على أن “فقدان الحكومة الحزام السياسي والأزمة السياسية المستفحلة والصراعات التي اندلعت بين عدد من الأطراف السياسية إضافة الى اختلال التوازن في البرلمان وفقدانه أغلبية واضحة باتت عوامل ومؤشّرات تهدد بجدية كيان الدولة وحسن سير مؤسساتها وتدفع بنا جميعا نحو المجهول”.

واعتبرت الكتلة في بيان صادر عنها اليوم أن الحديث الذي أدلى به رئيس الجمهورية على قناة “نسمة” ليلة الأحد “أكد بما لا يدع مجالا للشك حجم الأزمة السياسية الخانقة والاختلاف الواضح في وجهات النظر بين مؤسستي الرئاسة والحكومة”.

وأكدت أنها “انطلقت فعليا في مشاورات مع ممثلين عن الكتل البرلمانية بالمجلس قصد التنسيق في ما بينها واسترجاع التوازنات الأساسية على مستوى البرلمان وتجنّب حالة الشلل داخله”.

ودعت الكتلة، التي التقى وفد منها رئيس الحكومة نهاية الأسبوع الماضي بقصر الحكومة بالقصبة، المكتب السياسي للاتحاد الى الانعقاد بحر الأسبوع القادم “قصد إصدار مواقف واضحة وصريحة حول الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الراهن ومسألة الاستقرار الحكومي وكافة نقاط وثيقة قرطاج 2 التي تم تعليقها من قبل رئيس الجمهورية على أن تنحاز هذه المواقف إلى المصلحة العليا لتونس وللشعب”.

وجدّدت تضامنها مع مؤسس الحزب المتخلي سليم الرياحي في ظل ما اعتبرته “تواصل المظلمة ضده”، مشددة على أنها “كانت نتيجة تصفية حسابات سياسية ضيقة المراد منها إبعاد رئيس الحزب وضرب مصداقيته ورصيده السياسي أمام التونسيين”، مؤكدة في هذا الإطار ثقتها الكاملة بأن القضاء سينصفه في النهاية.