الشارع المغاربي – قسم الاخبار : كشف المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة لطفي زيتون أن مؤسسة الرئاسة عرضت عليه عضوية في لجنة الحريات الفردية والمساواة وأنه اعتذر بسبب ما أسماه ظروفا خاصة وقتها ولأنه ليس من أهل الاختصاص للخوض في هذه المسائل مشيرا إلى أن ما يهمه كسياسي هو “ضمان حقوق متوازية لكل المواطنين مع حرياتهم الفردية والعامة وفضائهم الخاص التي تكون مطلقة اذا تعلقت بالافكار والمعتقدات ومقيدة بالقانون اذا تعلقت بالافعال والممارسة”.

وأشار زيتون في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية إلى أنه كتب نصا عبّر فيه عن تضامنه مع رئيسة اللجنة بشرى بالحاج حميدة ضدّ ما تتعرض له من شتم وتهديد ودعوات للقتل بمناسبة صدور التقرير الذي أعدته اللجنة التي كونها رئيس الجمهورية للبحث في سبل تعزيز الحريات الفردية والمساواة .

ولفت إلى أنه لم يتيسر له بعد الاطلاع على فحوى التقرير وأن جملة التعاليق التي كتبها كثير من اصدقائه على صفحته استوجبت التوضيح بأن
العديد منهم لهم خلط  بين التضامن مع رئيسة اللجنة بشرى بالحاج حميدة ضد ما تعرضت له من تكفير وتهديد في سلامتها الجسدية ودفاع عن حقها في التعبير عن معتقداتها وارائها وبين الدفاع عن محتوى التقرير الذي قال إنه لم يطلع عليه بعد.

وأكد أن “التهديد واستعمال الالفاظ الجارحة والقبيحة يدخل تحت طائلة القانون “.

وشدد على أن تونس “تمثل استثناء في المحيط العربي على مستوى الحريات التي تتمتع بها واكثر المستفيدين من هذه الحرية هم التونسيون الذين ينسبون انفسهم الى تيار الهوية العربية الاسلامية الذين تحولوا من احصاء مساجينهم وشهدائهم قبل الثورة المباركة الى احصاء رؤساء البلديات”.

وتابع زيتون” ليست هذه المرة الاولى التي اتعرض فيها لحملة شرسة من مجموعات من المتطرفين ورغم ايماني بأن الحرية تستوجب في مراحلها الاولى الصبر واستيعاب حتى من لا يؤمنون بها فإنّ القانون ايضا جُعل ليُفعّل وليردع من يتجاوزون بعض الحدود وهو الضامن لاستمرار هذه الحرية.. على الذين يلتجؤون الى التهديد بالقتل والتعدي على السلامة الجسدية في فضاء كل ما يكتب فيه يسجل ويبقى الى آماد طويلة ان يعوا حجم الضرر الذي يسببونه لانفسهم وعائلاتهم وابنائهم ولبلادهم اذا لا سمح الله قامت مجموعات اجرامية بتنفيذ تلك التهديدات”..

يذكر أن لطفي زيتون كان قد اعرب عن تضامنه مع رئيسة لجنة الحريات الفردية والمساواة بسبب ما تتعرض له من تهديدات بعد نشر تقرير اللجنة.