الشارع المغاربي : انتقد القيادي بحزب التيار الديمقراطي، محمد الحامدي، تصريح وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي الأخير الذي قال فيه إنّ “التجاذبات السياسية وراء تأزّم الأوضاع في البلاد وأنها تسبّبت طيلة 7 سنوات بعد الثورة في انخرامات على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.. وسيأتي يوم ويُحاسب الشعب السياسيين”، قائلا “سيّدي الوزير تتوعّدون السياسيين بأنّ الشعب سيُحاسبهم لتقصيرهم.. وأنتم من الأوائل الذين يجب أن يُحاسبوا لأنّك سياسي وفي الحكم وفي موقع المسؤول بصورة مباشرة”.
واعتبر الحامدي في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” أن تصريح وزير الدفاع “في غير موضعه وفي أدنى الاعتبارات ويُخفي رغبة في التنصّل من المسؤولية”.
وأضاف “تقييم الزبيدي السلبي للحياة السياسية بعد الثورة يعطي انطباعا بأن الجيش الوطني هو من يحاكم المرحلة برمّتها مما يمثّل زجّا بجيشنا في موقع لا نرتضيه له ولا نرتضيه لبلادنا”.
وطالب الحامدي الوزير بالبحث عن خطط عملياتية لإنهاء الإرهاب وتلافي ما أسماها بـ”مناحي” التقصير في عمله، متوجها له بالقول “مناحي التقصير عديدة ولا تعفيكم من مسؤوليتكم محاولتكم نسبة ديمومة الإرهاب الى التجاذبات السياسية فهذه التجاذبات تفسر كل شيء ولا تفسّر شيئا”.
وكان وزير الدفاع قد حمّل، في تصريح إعلامي أمس على هامش موكب تأبين العسكريين اللذين استشهدا أمس إثر انفجار لغم بالقصرين، السياسيين مسؤولية استشهاد العسكريَيْن وما أسماها بـ”الانخرامات والكوارث التي طالت المؤسسة الأمنية” متوجّها لهم بالقول “يجي نهار ويحاسبكم الشّعب”.