الشارع المغاربي: اعتبر رئيس كتلة تحيا تونس مصطفى بن أحمد اليوم الجمعة 11 جوان 2021 أنّ العنف شهد تصاعدا غير مسبوق وان هذه الظاهرة أصبحت مزعجة جدا وبصدد التطور والانتشار في جميع الميادين مشيرا من جهة اخرى الى وجود “تسابق محموم بين العديد من الاطراف لاخضاع الداخلية واجهزة الأمن لنفوذها وسلطتها”.

وقال بن أحمد خلال حضوره باذاعة “شمس أف أم” اليوم: “هذه الانتكاسات فظيعة وكبيرة وغير هينة” مذكرا بالشاب الذي توفي في صفاقس في اشارة الى المرحوم عبد السلام زيان في السجن اثر ايقافه بسبب خرق حظر الجولان.

واضاف “استغرب من الناطق الرسمي لوزارة الداخلية… كان عليه التثبت قبل اصدار بيان مثل ذلك البيان…الفيديو واضح وصريح..الشاب ملقى على الأرض والسيّد يجبدلو في السروال وهازينو للباقا وهو عار تماما..منظر فظيع جدا”.

وتابع “في الآونة الاخيرة هناك عودة للزج بالامن في المواجهات الحزبية والسياسية والامر اليوم تفاقم بشكل غريب جدا ..المؤسسة الامنية يحدث فيها ما يحدث فلا تستغرب مما يحدث في المؤسسات الاخرى عندما يريد كل شخص ان يأخذ حقه بيديه…يجب النظر لهذه الظاهرة بجدية ..ليست قضية تسجيل نقاط بل هذا منعرج والوضع السياسي في تونس يشجع ويعزز ويغذي وينعش هذه الظاهرة”.

وواصل “رئيس الحكومة لم يأت للمجلس منذ مدة وعليه القدوم ليكشف الامر لكلّ الشعب الذي هو في حالة جزع من هذه الوضعية ويجب ان نتفاهم في مسألة الداخلية بصفة جدلية..هناك تسابق محموم بين العديد من الاطراف لاخضاع الداخلية واجهزة الأمن لنفوذها وسلطتها ..يبدو ان السبب الرئيسي هو تعيين اليوم واقالة غدا …كل هذا يؤثر على اداء الاجهزة وبالتالي لا بد من وضع سياسة امنية وطنية”.

وفي جوابه عمّا ان كان الوقت قد حان لرحيل الحكومة قال بن احمد “كل شيء ممكن وهذا احد الحلول ولكن من سيُرحّل ويقوم بالحكومة القادمة ؟ نعرف جيدا” متابعا “رحيل حكومة  المشيشي ليس سهلا في ظل الاوضاع السياسية الحالية والرحيل يكون بطريقتين…إمّا عبر استقالة المشيشي وعودة المبادرة لرئيس الجمهورية أو عبر سحب الثقة من حكومته وهذا الامر يتطلب إجماعا واسعا وتوافقا بين الأطراف السياسية التي لا يجمعها شيء إلا العداء العميق والإتفاق على شخصية معينة لخلافة المشيشي أمر شبه مستحيل”.

وقال “علاقة رئيس  الجمهورية بالبرلمان منقطعة تماما لتبنيه وجهة نظر معينة مما سيصعّب تشكيل حكومة من جديد”.