الشارع المغاربي – قسم الأخبار : دعا رئيس حزب البديل التونسي مهدي جمعة، اليوم الأحد 17 مارس 2019، ما أسماها بـ”القوى السياسية العصرية المنحازة الى التقدم والإصلاح” إلى “التجمع والالتقاء في جبهة انتخابية موحّدة وبرنامج انتخابي مشترك كحلّ بديل للتشتّت الحالي”.

وحمّل جمعة في كلمة ألقاها خلال اجتماع شعبي لحزبه انتظم اليوم بسيدي بوزيد “كافّة الأطراف مسؤولية عدم الدخول في توافقات جدية وسريعة والتعاقد وفق رؤية وبرنامج وفريق عمل لتحويل الاغلبية في المجتمع الى اغلبية في الحكم من اجل إعادة التوازن المفقود في الساحة السياسية”، على حدّ تعبيره.

وقال في كلمته “انهيار الوضعين الاقتصادي والاجتماعي يحتاج الى عقد مجتمعي وطني جديد، يراعي التلازم بين الأبعاد القانونية والاقتصادية والاستحقاقات الاجتماعية والمحافظة على مناخ الحريات وعلى مكاسب الدولة المدنية الديمقراطية”، مشيرا في هذا الصدد إلى “حاجة سيدي بوزيد الى تطوير قطاعات الفلاحة والنسيج الصناعي والصناعات التحويلية لتوفير مواطن شغل للشباب ودعم آليات تكوينية وتأطيره وفق الخصوصيات التنموية للجهة”.

وذكّر بانهيار كل المؤشّرات الاقتصادية وبفشل منظومة الحكم الحالية في تحقيق الوعود وإطلاق الإصلاحات الكبرى وتحقيق انتظارات التونسيات والتونسيين، متابعا “كلّ هذا يجعل تونس في حاجة اليوم إلى بديل يكون حاملا لمشروع إنقاذ وإصلاح لإعادة البناء”.

وحثّ على “ضرورة اعتماد سياسات قادرة على إعادة استقطاب القطاع الخاصّ للاستثمار عبر فض الاشكاليات العقارية وتطوير البنية التحتية ومنظومة الخدمات حتى تصبح ولاية سيدي بوزيد قاطرة للتنمية الفلاحية في تونس”، مطالبا الحكومة بـ”توفير المناخات السياسية لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة لا يطعن في نتائجها من خلال ضمان حياد الادارة واستقلالية الاعلام وعدم توظيف اجهزة الدولة لمصالح حزبية وشخصية ضيّقة”.