الشارع المغاربي : علّق النائب عن كتلة الجبهة الشعبية عبد المومن بالعانس اليوم السبت 24 نوفمبر 2018، على استهلال رئيس الحكومة يوسف الشاهد خطابه اليوم بمجلس نواب الشعب بالآية القرآنية “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ” قائلا “سيدي الرئيس نحن لا نعلم من تعني بالفاسق… لكنني أريد أن أقول لكم أنه بالنسبة لكثير من الناس ولقطاعات واسعة من الشعب الفاسق هو أنتم، هو حكومتكم….”.

وأضاف النائب في مداخلة له اليوم خلال الجلسة العامة الأولى المخصّصة لمناقشة مشاريع قوانين المالية والميزانية والميزان الاقتصادي لسنة 2019 مخاطبا رئيس الحكومة: “تغالطون الشعب وتبثون الوهم ولا تقولون الحقيقة… تقولون إن من أولوياتكم مواجهة ارتفاع الأسعار والكلّ يعرف أن الأسعار في ارتفاع مستمر… من المسؤول عن هذه الزيادة؟.

وتابع: ” تقولون إن من أوكد أولوياتكم مواجهة تدهور القدرة الشرائية للتونسيين وترفضون في المقابل أية زيادة في أجور الموظفين، وتعربون عن القلق من ارتفاع كتلة الأجور وتصرّون على التخفيض فيها…. تقولون إنكم متمكسكون بالمرفق العام وخاصة بقطاعي الصحة والتعليم وفي المقابل يعلم الحميع الحالة المزرية للمستشفيات والمدارس… يبدو أنّ أولوياتكم هي التفريط فيها…”.

وقد اثار نعت النائب رئيس الحكومة بـ”الفاسق” حفيظة وغضب النائب الأول لرئيس مجلس نواب الشعب عبد الفتاح مورو الذي بادر بالردّ متوجها ليوسف الشاهد قائلا “سيدي رئيس الحكومة أنتم ووزراؤكم محلّ احترام وانا أعتبر أنّ وجودكم هنا في البرلمان لتقييم أدائكم السياسي وأنّ تقييمكم الأخلاقي ليس ضمن برنامج الجلسة”.

من جهته عقّب رئيس كتلة حركة النّهضة نور الدين البحيري على كلمة نائب الجبهة معتبرا اياها “عنفا خطيرا لا يليق بمجلس نواب الشّعب ساحة التعايش والحوار” معتبرا أنّ بالعانس لم يحترم حرمة المجلس وحرمة مؤسسات الدّولة.

أمّا رئيس كتلة الشاهد مصطفى بن أحمد فتدخل بانفعال كبير ليقول:” الحكومة مزكّاة من ممثّلي الشعب ومرفوض تماما المساس من كرامة أعضائها”، معربا عن استغرابه من أن “يحرق الشعير” بعض النواب على سليم الرياحي معتبرا أنه المعني بالآية التي استشهد بها رئيس الحكومة.

وطالب بن أحمد النائب عبد المومن بالعانس بالاعتذار عمّا بدر منه قبل استكمال أشغال الجلسة ليتدخل بعده النائب عن الجبهة الشعبية مراد الحمايدي مدافعا عن زميله بالكتلة متسائلا عمّن بادر بالعنف في الحياة السياسية بالبلاد.