الشارع المغاربي : قال النائب عن كتلة الجبهة الشعبية مراد الحمايدي اليوم السبت 28 جويلية 2018، أنّ كتلة الجبهة الشعبية غير معنية بالتصويت لمنح الثقة لوزير الداخلية المقترح باعتبار أنها لم تمنح الثقة للشاهد وحكومته.
واعتبر الحمايدي في مداخلته خلال جلسة منح الثقة لوزير الداخلية المقترح هشام الفوراتي أن منح الثقة يعني بشكل أو بآخر تجديد ضمني للثقة في الشاهد وحكومته ككلّ، مذكّرا بأن أغلب الأحزاب المساندة لـ”حكومة الوحدة الوطنية” تخلّت عنها وبأنّ المنظمات التي كانت تدعمها طالبت برحيلها وإقالتها وأقر ممثّلوها أكثر من مرّة بفشلها.
وأشار إلى أنّ حكومة الشاهد مُنحت الثقة بـ 160 صوتا متابعا ” من المخزي أن نرى اليوم رئيس الحكومة يناور للحصول على 109 أصوات تمكنه من مواصلة مهامه” متسائلا عن معقولية أن يطلب رئيس حكومة فاقد للثقة الثقة لوزير.
وأضاف أن الحكومة لم تراهن حتى على ثقة الشعب الذي قال إنه يعاني من العطش ومن الغلاء ومن الفقر والتهميش والبطالة وانغلاق افاق التشغيل وتحكمه المافيات مبرزا أنّه لذلك لن يدعم أي من التونسيين حكومة الشاهد.
وتوجه النائب للشاهد بالسؤال “بمن تستقوي علينا وعلى التونسيين؟” قائلا ” انت تستقوي علينا بالاتحاد الأوروبي لانّك قدمت كل التعهّدات لتمرير اتفاقية الشراكة المعمّقة “آليكا” وفق شروط أوروبا وتدمير النسيج الاقتصادي مثلما حصل في 1995…. أنت تستقوي علينا بصندوق النقد الدولي الذي نفّذت كل إملاءاته… أنت تستقوي علينا اليوم بحكومة بريطانيا.. ليس هناك اي تفسير آخر غير هذا فلا أحد يدافع عن الحكومة في تونس وحتى من يدافع عنها فمن منطلق أنها مكلّفة بمهمة من الجهات المشار إليها”.
وتابع “انت قدّمت كل التنازلات لأنّ همّك الوحيد منصبك وبأيّ ثمن على حساب حرية ومعيشة وصحة وغذاء التونسيين… أنت أصبحت تشكّل خطرا على تونس وعلى أمن البلاد، وضعت أناسا تحت الاقامة الجبرية في إطار تصفية حساباتك الشخصية… أنت لا علاقة لك بمصلحة البلاد وشعبها”.