الشارع المغاربي-قسم الاخبار: تطرّق النائب عن الكتلة الوطنية العياشي زمال اليوم الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 إلى مسألة تكوين الأيمة ذاكرا القيادي في حركة النهضة ورئيس جمعية الاسلام والديمقراطية رضوان المصمودي لافتا الى ان هذه الجمعية شرعت منذ 2017 او 2018 في تكوين الأيمة ، متسائلا ان كانت وزارة الشؤون الدينية على علم بذلك .
وقال زمّال خلال الجلسة العامةّ المنعقدة اليوم بالبرلمان لمناقشة ميزانية وزارة الشؤون الدينية “عندما قمت ببحث بسيط على الانترنت وجدت ان هذه الجمعية كونت اكثر من 400 امام وواعظ وحتى اساتذة في التربية الاسلامية …فهل انتم على علم بهذا ام لا سيد الوزير ؟ هل انتم على علم بمضمون التكوين ؟ ونحن نعرف ان رضوان المصمودي هو في عمق مشروع حركة النهضة وانه من حمل راشد الغنوشي للمركز اليهودي الامريكي”.
واضاف “اعود للمصمودي ومركز الاسلام والديمقراطية الذي يقدّم اليوم تكوينا للشباب بعد تكوين الأيمة ونحن ندافع عن عدم تدخل الدولة والسياسة في الدين …ولا بدّ أن تبتعد السياسة عن الدين والدين هو أسمى من السياسة وترون اليوم الصراعات السياسية ولا نريد ان نجعلها صراعات دينية ….اليوم كلنا مسلمون وأغلبية الشعب مسلم وديننا هو دين معتدل “.
وتابع زمال موجها الخطاب للوزير أحمد عظّوم “ربما انت الوزير الوحيد الذي لا يمكن له ان يتعلل بقصر المدة التي وجد فيها على رأس الوزارة …انت موجود تقريبا منذ فيفري 2015 …تقريبا 4 سنوات في 3 حكومات مختلفة على رأس هذه الوزارة الهامّة والهامّة جدا وخاصة خلال هذا الظرف الراهن …سيد الوزير كلّ الناس يعلمون انك قاض فاضل ورجل محترم والكلّ يكنّ لك الاحترام وانا في الحقيقة عندما رأيت أنك الوزير الوحيد الذي تواجد في 3 حكومات ..تساءلت ووضعت افتراضين …الافتراض الاول هو أنّك وضعت استراتيجية ورؤية للشؤون الدينية لتطور وتعصّر من خلالها المساجد ولتكوين الأئمّة وغيره والافتراض الثاني هو انك رجل لا تقول لا وكذلك هناك بعض الاطراف السياسية تجد حسابها معك لأنّك لا تحرك ساكنا …وانا سأميل للطرح الثاني وسأبرهن لماذا ….أوّلا الدستور التونسي منذ 57 دستور الجمهورية الأولى ثم دستور الجمهورية الثانية حسم في نقطة مهمة مفادها ان تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة …الاسلام دينها والعربية لغتها والجمهورية نظامها …تونس دولة مدنيّة ولذلك مهمة وزارة الشؤون الدينية هي تحييد المساجد وابعادها عن التجاذبات السياسية وخاصة بعد 2011 نعرف انه اصبح الأيمة ورجال الدين اهداف سياسية ونحن رأينا الكثير من الأيمة الذين لديهم صدى كبير في المساجد وفي الخطب واليوم هم موجودون معنا في مجلس نواب الشعب ولهذا لازم نحلّوا عينينا لأنّ تحييد المساجد هي المهمة الاولى لوزارتكم “.
وواصل زمال “نناقش اليوم ميزانية وزارة الشؤون الدينية وفي الحقيقة لا اعلم لماذا نناقشها…المساجد اليوم في حالة رثّة وخاصة تلك الموجودة في المناطق الداخلية واليوم المواطنون هم من يبنون المساجد والجوامع الجدد… الديون المتخلدة بذمة الوزارة كثيرة وتعد بعشرات المليارات للصوناد والستاغ وغيرهما واليوم مهمة الوزارة في تكوين الأيمة وهي مهة على غاية من الاهمية ..مع الاسف تخلت عنها الوزارة للجمعيات ومن غير المعقول ان الجمعيات هي التي تتكفل بمهمة تكوين الأيمة” .