الشارع المغاربي : أكدت حركة نداء تونس احترامها لـ”مسار العدالة الانتقالية كمسار جوهري متكامل لا يمكن اختزاله أو تلخيصه في هيئة الحقيقة والكرامة” ولا في الدور الذي وصفته بـ”المختل والمشوّه” الذي لعبته رئيسة الهيئة سهام بن سدرين.

وحمّلت الحركة في بيان أصدرته في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس الاثنين 26 مارس 2018 مسؤولية فشل عمل الهيئة الى رئيستها سهام بن سدرين قبل غيرها لافتا الى ان ذلك تؤكده شهادة أغلبية الأعضاء المنتخبين لهيئة الحقيقة والكرامة، وفق تقديرها.

وعبّرت عن “اعتزازها وافتخارها بأداء كتلتها البرلمانية التي ترجمت بقوة وثبات واقتدار الموقف السياسي للحركة الرافض للتمديد لما تبقى من هيئة الحقيقة والكرامة خاصة في هذه المرحلة التي بلغت فيها انحرافات رئيسة هذه الهيئة حدودا غير مسبوقة في تحويل مسار العدالة الانتقالية إلى عناوين تفرقة بين التونسيين وفتنة وطنية خطيرة وصلت الى حد التشكيك في استقلال البلاد ورموزها المؤسّسين وعلى رأسهم الزعيم الحبيب بورقيبة”.

وأعربت الحركة عن “تقديرها واحترامها لبقية الكتل النيابية التي تقاسمت معها موقفها من هيئة بن سدرين”.

وذكرت حركة نداء تونس أنها ستتقدّم في اقرب الاجال، بعد التشاور مع بقية الكتل البرلمانية، بمشروع قانون أساسي لمواصلة مسار العدالة الانتقالية “بعد أن زالت عنها الانحرافات” احتراما لمبادئ الدستور والعدل والإنصاف وحقوق الإنسان، حسب نفس البيان.