الشارع المغاربي : اعلنت وزارة الثقافة اليوم الجمعة 19 أكتوبر 2018، أن المعهد الوطني للتراث “تقدم بشكاية لدى وكيل الجمهورية لتتبع كل من سيكشف عنه البحث في عملية تحطيم جزء من قناة الحنايا الرومانية بمعتمدية المحمدية” من قبل بعض السكان المتضررين من الامطار الطوفانية الأخيرة.
وأكدت الوزارة في بلاغ صادر عنها اليوم انها تدخلت منذ أمس الخميس للقيام بالاجراءات القانونية اللازمة الهادفة لحماية المعلم المذكور .
ونددت الوزارة بـ”عملية التعدي على الآثار” داعية “كل المتساكنين والسلط المحلية إلى ضرورة احترام الموروث الأثري والتاريخي التونسي والإنساني”.
وكان رئيس الجمعية التونسية لحماية البيئة والآثار حسن الحمايدي قد ناشد وزارة الثقافة والمعهد الوطني للتّراث والشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه التدخّل فورا لوقف انسياب المياه الصالحة للشرب بحي عامر في منطقة المحمدية التابعة لولاية بن عروس جراء تعمّد عدد من المواطنين الغاضبين ليلة أمس تحطيم جزء من الحنايا.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن الحمايدي توضيحه أن “هذا التصرف هو ردّة فعل من سكان حي عامر الذي شهد تدفقا كبيرا لمياه الأمطار مما تسبّب في أضرار مادّية هي الأكثر فداحة في إقليم تونس الكبرى”.
وأضاف أنّ عددا من سكان الحي اكتروا جرافة (تراكس) لتهشيم الحنايا معتبرين أنّها السبب في ما لحقهم من أضرار جرّاء الأمطار الطوفانية التي غمرت المنازل والمحلات.
وأفاد رئيس الجمعية أن وجود الحي في منخفض وفي مجرى الحنايا كان أحد أهم العوامل الناجمة عن حصول الكارثة، لافتا إلى أنّ منسوب المياه أكثر من مترين.