الشارع المغاربي – ورحلت نوال السعداوي المُدافعة الشّرسة عن حقوق المرأة وإحدى أشهر ناقدات الثالوث المُقدس

ورحلت نوال السعداوي المُدافعة الشّرسة عن حقوق المرأة وإحدى أشهر ناقدات الثالوث المُقدس

قسم الأخبار

21 مارس، 2021

الشارع المغاربي-وكالات: اعلنت وسائل اعلام مصرية اليوم الاحد 21 مارس 2021 عن وفاة الكاتبة المصرية الكبيرة نوال السعداوي بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 90 عاما.

والراحلة تعرضت مؤخرا لأزمة صحية نقلت على إثرها إلى أحد المستشفيات.

ونقلت صحيفة “الأهرام” عن منى حلمي، ابنة نوال السعداوي قولها قبل أيام إن والدتها تعاني من صعوبة في ابتلاع الطعام وأنّ ذلك اضطر الاطباء لتركيب أنبوبة في معدتها لتسهيل البلع.

والسعداوي من مواليد عام 1931، هي طبيبة وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام وعن حقوق المرأة بشكل خاص.

وتعتبرالراحلة واحدة من أهم الكاتبات المصريات والعربيات، وحازت على مجموعة من الجوائز العالمية المرموقة.

وُلِدت نوال السيد السعداوي في «كفر طلحة» بمحافظة الدقهلية لأسرة متوسطة الحال. وكان أبوها موظفًا بوزارة المعارف، ولعب دورًا كبيرًا في حياتها وتعلَّمَت منه التمردَ على قيود المجتمع، وأن الثوابت التي لا تؤمن بها هي أصنامٌ يسهل تحطيمها. أما أمها فهي سيدة ريفية بسيطة ورثَتْ عنها ابنتُها الجَلَدَ وتحمُّلَ المسؤولية.

أتمَّتْ نوال السعداوي دراستَها الجامعية وتخرَّجَتْ من كلية الطب عام 1955 ورغم الصراع الدائم داخلَها بين الأدب والطب فإن أحدهما لم يحسم المعركة اذ كانت طبيبةً مشاكسة وأديبةً مثيرة للجدل. تزوَّجَتْ ثلاثَ مرات وأثمَرَ زواجُها ولدًا وبنتًا، وكان زواجها الأخير من «شريف حتاتة» الذي دفَعَ بأعمالها إلى العالَمية بترجمتها إلى اللغة الإنقليزية.

الفت نوال السعداوي أكثرَ من خمسين عملًا متنوِّعًا بين الرواية والقصة والمسرحية والسيرة الذاتية، وعزفت بقلمها على الثالوث المقدس (الدين والجنس والسياسة) لتقوِّضه؛ داعية لتحرر المرأة من قَيْدِ عبوديةِ الرجل محلِّقةً في أُفُق أرحب من المساواة. فعقل المرأةُ بالنسبة لنوال السعداوي استتر قبل شعرها حين ارتدَتِ الحجابَ تديُّنًا ، واعتلاها الرجلُ باسم الجنس.

وعلى أعتاب السياسة فَقَدَت نوال السعداوي كلَّ شيء وقضَتْ حياتَها مدافِعةً عن المرأة؛ فسُلِبت حريتها، وعُزِلت من وظيفتها، وأُدرِج اسمُها في قائمة الاغتيالات، ولم يكن أمامَها إلا أن تبحث عن الحرية والأمان في مكانٍ آخَر، ولكنْ أينما ذهبَتْ كانت قضيةُ المرأة شاغلها الأكبر، فظلَّتْ تكتب عنها وإليها.

ورغم جهدها في الدفاع عن قضايا المرأة المصرية والعربية، فإن الاحتفاء بها جاء من عدة دول غير عربية، كما أنها رُشِّحت لجائزة نوبل. وسيظل اسم نوال السعداوي من أهم الأسماء المحفورة في مخيِّلة الأدب النِّسوي.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING