الشارع المغاربي : أكّد رئيس حزب آفاق تونس ياسين إبراهيم، اليوم السبت 2 فيفري 2019، أنّ “عدم قبول قرار الانسحاب من الحكومة في مرحلة أولى والرغبة في الالتحاق بالحزب المنسوب لرئيس الحكومة يوسف الشاهد “تحيا تونس” في مرحلة ثانية كانا وراء موجة الاستقالات المعلنة مؤخرا من قبل عدد من الوجوه القيادية من الحزب”.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن ابراهيم قوله إنّ “هذه الاستقالات لم تكن مفاجئة باعتبار ان الشخصيات المستقيلة كانت قد جمّدت نشاطها الحزبي منذ مدة طويلة”، مشيرا الى أن حزبه “رتّب في الاثناء بيته الداخلي وعاد مجددا للعمل الميداني والاتصال المباشر بالمواطنين لتوضيح برامجه والحلول التي يقترحها”.
وبخصوص اتهام المستقيلين من الحزب رئيسه بالتفرّد بالقرارات دون الرجوع للقواعد وبقية قيادات الحزب، أكد المتحدث أن “مؤسسات الحزب وهياكله الشرعية هي التي اتخذت قرار الانسحاب من الحكومة“، معربا عن امتعاضه من “تنامي ظاهرة السياحة الحزبية والبرلمانية والوزارية”.
وبيّن أن النقاش مازال متواصلا داخل هياكل الحزب بخصوص إمكانية تقديم مرشح من افاق تونس للانتخابات الرئاسية، مضيفا أن حزبه يستعد للمشاركة في الانتخابات التشريعية بكافة الدوائر بقائمات منفردة.
وأبرز أن افاق تونس “سيقود التيار الليبرالي الاجتماعي في تونس لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة معولا على مرشحين مقتنعين بخيارات الحزب وخصوصيات برنامجه الذي يرى بالخصوص ضرورة تخلي الدولة عن المشاركة في القطاعات التنافسية من ناحية دون ان يهمل دورها في الاضطلاع بمهمة حفظ الامن وتوفير التعليم والصحة والبنية التحتية والضمان الاجتماعي من ناحية أخرى“.
وجدد ابراهيم التعبير عن استغراب حزبه من صمت الحكومة بخصوص ما اثير حول إمكانية وجود تنظيم سري لحزب سياسي دون أن يسمّيه وغرفة سوداء بمقر وزارة الداخلية لافتا الى أن هذه المسألة مرتبطة مباشرة بالأمن القومي وباستقرار الدولة ونظامها الجمهوري، داعيا الحكومة الى “الكشف عن حقيقة هذا الجهاز السري ومخاطبة الشعب قصد طمأنته وقطع الطريق أمام كل محاولات التعتيم والتلاعب بهذا الملف مجدّدا”.