الشارع المغاربي – وكالات : دعا عدد من الأمراء السعوديين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى “اتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ البلاد من المصيبة التي تواجهها في علاقاتها بالدول الحليفة في الغرب وبمعرفة مصير أمراء آخرين مثل عبد العزيز بن فهد”.
وطالبوا بتدخل المجتمع الدولي لبحث الاعتقالات والاغتيالات في السعودية.
وحسب ما جاء في جريدة “القدس العربي” نقلا عن مصادرها الخاصة أوصل أمراء كبار رسائل إلى الملك سلمان بن عبد العزيز عبر مستشاره الرئيسي خالد الفيصل يطالبونه فيها بـ”ضرورة التحرك لاحتواء الانعكاسات الخطيرة لمقتل الصحافي جمال خاشقجي لأنها تمس مستقبل البلاد ومستقبل الملكية”.
وأضافت الصحيفة أنّ أميرا كبيرا قالت إنه ليس من أبناء المؤسس عبد العزيز طلب من الملك سلمان “ترتيب الوضع داخل بيت العائلة الملكية قبل فوات الآوان”، وأنه شدد على اجتماع مجلس العائلة لـ”فتح نقاش حول مستقبل العائلة الملكية بعد ما حدث”.
وأكّدت أنّ أميرا كبيرا أبلغها عبر أطراف ثالثة “ضرورة توسيع المنتظم الدولي الاهتمام لمعرفة مصير الصحافي جمال خاشقجي المغتال في قنصلية السعودية باسطنبول ومصير الأمراء المعتقلين وعلية القوم ومنهم ناشطات ونشطاء المجتمع المدني بسبب إبداء أرائهم في قضايا سياسية واجتماعية”.
وأشارت الصحيفة أن عددا من الأمراء الكبار يوجد في حالة إقامة جبرية أو أن مصيرهم غير معروف وذكرت أن الأمير محمد بن نايف والأمير الوليد بن طلال ومتعب بن عبد الله يعيشون تحت الإقامة الجبرية، وكشفت أن الوليد حاول السفر مرارا وتكرارا وأن الشرطة كانت تمنعه، مرجّحة أن يكون فقد جواز سفره مبرزة أنّ شقيقه خالد يعدّ ضمن المفقودين وأنّ الامير الوليد علم بأنه يوجد في سجن الحائر منذ شهور.
وتابعت أن عبد العزيز بن فهد يبقى مجهول المصير بين من يتحدث عن تواصل اعتقاله في إقامة خاصة ومن يؤكّد وفاته تحت التعذيب.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن كل العائلات تمكنت الاتصال بالأمراء الذين تمّ اعتقالهم بشكل فردي أو في نزل ريتز، باستثناء عائلة الملك فهد التي أكّدت المصادر أنها لم تستطع الوصول إلى مكان عبد العزيز مشيرة إلى أنّ الاعتقاد السائد انه قد يكون مات.
يذكر أن ولي العهد محمد بن سلمان همّش منذ اعتلائه منصب ولاية العهد مجلس العائلة وقضى على مجلس البيعة الذي يعتبر شكليا دون مضمون.
