الشارع المغاربي – وكالات : توعّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الاثنين 1 جانفي 2018 من وصفهم بـ”أقلية صغيرة” تُثير الشغب، قائلا إنّ الشعب “سيرد على مثيري الاضطرابات ومخالفي القانون”، وذلك بعد مقتل عشرة أشخاص ليلة رأس السنة الجديدة، في أشدّ أعمال عنف تشهدها إيران منذ بدء الاحتجاجات يوم الخميس الماضي ضدّ الحكومة بسبب الظروف المعيشية الصعبة.
من جهته، اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين أن “زمن التغيير” قد حان في إيران، بعدما أكد في وقت سابق أن “الأنظمة القمعية لا يمكن أن تستمر إلى الأبد”.
ولم تفلح الدعوة التي وجّهها روحاني ليلا إلى الهدوء وإعلانه مناصرة توفير هامش أكبر من حرية الانتقاد، في تهدئة الأجواء والحدّ من المظاهرات غير المسبوقة منذ عام 2009.
ولليلة الرابعة على التوالي، خرجت تظاهرات جديدة مساء اليوم في مدن إيرانيّة عدة، احتجاجا على الضائقة الاقتصادية والبطالة والغلاء والفساد. وأظهرت مقاطع مصوّرة بثّت على وسائل الإعلام ومواقع الميديا الاجتماعية متظاهرين يهاجمون مبان عامة منها مراكز دينية ومصارف تابعة للباسيج (القوات شبه العسكرية المرتبطة بالحرس الثوري) أو يضرمون النار بسيارات للشرطة.
ومنذ بدء التظاهرات الخميس، قُتل 12 شخصا من بينهم عشرة متظاهرين وأوقف المئات منهم، في حين تؤكد السلطات الإيرانيّة أنها لا تطلق النار على المتظاهرين وتتهم “مثيري الاضطرابات” و”أعداء الثورة” بالاندساس بين صفوف هؤلاء.
وفي رد فعل جديد على التظاهرات في إيران، كتب ترامب على تويتر، اليوم الاثنين، إنّ “الشعب الإيراني العظيم مقموع منذ سنوات وهو متعطّش إلى الغذاء والحرية. ثروات إيران تنهب، وكذلك حقوق الإنسان. حان زمن التغيير”. وكان روحاني اعتبر أمس الأحد أن ترامب “الذي يقف بكليته ضد الأمة الإيرانية لا يحق له أن يشفق على شعب إيران”.