الشارع المغاربي – وكالات: أعلن الحرس الثوري الإيراني أن بلاده مستعدة لأخطر سيناريوهات التهديد وانها لا تخشى على الإطلاق أي هجوم عسكري من قبل الولايات المتحدة.
وقال نائب الحرس الثوري العميد حسين سلامي اليوم الثلاثاء 8 ماي : “إن نقل الحرب اليوم إلى مناطق البحر المتوسط يعني أن سيطرة الأعداء تتراجع يوما بعد يوم”.
واعتبر سلامي أن “إيران اليوم تعتبر قوة موازنة للتطورات في المنطقة والعالم”، مضيفا: “تواجه أمريكا اليوم فقدانا للاستراتيجية كما أن عملياتها العسكرية غير قادرة على إحداث تغيير ميداني، مثلما حدث في الاعتداء الأمريكي الأخير على سوريا”.
وشدد العسكري الإيراني على أن “العدوان الأمريكي البريطاني والفرنسي على سوريا يشير إلى أن أمريكا لا تملك خطة أو استراتيجية للحرب”، وأن “إيران في قلب تطورات المنطقة ويمكنها تأمين مصالحها بشكل جيد، وكل ذلك يشير إلى أن قدرة أمريكا قد تراجعت في المنطقة”.
وحذر النائب من “الأعداء”، قائلا: “إن شعبنا لا يخشى أية عقوبات أو هجمات عسكرية من قبل الولايات المتحدة، وعلى كل أعدائنا، منهم الكيان الصهيوني وأمريكا وحلفائهم الإقليميين، أن يعلموا بأن إيران اليوم لها اليد الطولى في المعادلات وانها أعدت نفسها لأخطر سيناريوهات التهديد”.
ويأتي هذا التحذير قبيل ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قراره حول مستقبل دور الولايات المتحدة في الاتفاق النووي مع إيران، وسط توتر كبير ناجم عن توقعات بانسحاب الإدارة الأمريكية من الصفقة، التي أبرمت في نوفمبر 2015 بين إيران من جهة وكل من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى.
وتعرضت إيران في الفترة الماضية لضغوط سياسية متزايدة من قبل كل من الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية، التي تتهمها بأنها أكبر جهة دولية داعمة للإرهاب ومزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
