الشارع المغاربي -وكالات : أعلنت وكالة السودان للأنباء الرسمية (سونا) أن الرئيس السوداني عمر البشير أقال وزير خارجيته إبراهيم غندور من منصبه مساء يوم امس الخميس دون ذكر أسباب الإقالة.

وربطت عدة تقارير بين الإقالة ودعوة غندور البرلمان أوّل أمس لمساعدته على الإيفاء بمستحقات البعثات الدبلوماسية ودفع رواتب الدبلوماسيين السودانيين المعتمدين بالخارج والتي تأخر صرفها لأكثر من سبعة أشهر.

وقال غندور لأعضاء البرلمان إن بنك السودان المركزيّ “ظلّ يُماطل في دفع رواتب البعثات الدبلوماسية المقدّرة بثلاثين مليون دولار” مشيرا إلى أنه “لم يكن يريد أن يقول هذا الكلام علنا لكن الظروف اضطرته إلى ذلك”، على حدّ تعبيره.

وتُعدّ هذه التصريحات اعترافا نادرا من مسؤول سوداني رفيع بالأزمة المالية التي تعاني منها الحكومة السودانية .

يذكر أن السودان يعاني منذ انفصال جنوبه عام 2011 من نُدرة في العملة الصعبة ومن وضع اقتصادي متأزم بسبب فقدان الكثير من عائدات ثروات البترول وتواجه بنوكه صعوبة في استقبال وإرسال العملات الصعبة بالرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد رفعت عنه في أكتوبر الماضي العقوبات الاقتصادية، التي فرضت عليه منذ أكثر من 20 عاما بعد ادراجه بقائمة الدول الراعية للارهاب ردا على استضافته زعيم تنظيم القاعدة آنذاك أسامة بن لادن .

وتحاول الخرطوم منذ ما لا يقل عن سنة استعطاف السعودية وتركيا للتعويض عن مداخيل النفط ولم يتردد البشير في ارسال قوات من بلاده للمشاركة في التحالف العربي ضد الحوثيين باليمن في محاولة للحصول على مقابل مالي من الرياض خاصة.