الشارع المغاربي-وكالات:  ينتظر الجزائريون اليوم الجمعة 13 ديسمبر 2019، نتائج الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي انتظمت أمس الخميس وسط مقاطعة شعبية قياسية ورفض من قبل الحراك الشعبي.

وأعلنت “السلطة الوطنية المستقلّة للانتخابات”  أن نسبة المشاركة كانت في حدود 41%  وهي أدنى نسبة في تاريخ الجزائر. ومن المنتظر الاعلان اليوم قبل منتصف النهار عن نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الجمعة في وقت يُنتظر نزول الجزائريين  إلى الشوارع للأسبوع الثالث والأربعين.
وفي حال المرور الى دور ثان من المنتظر أن يجري بين 31 ديسمبر الجاري و 9 جانفي 2020.
ويرفض الجزائريون المرشحين الخمسة، عبد العزيز بلعيد وعلي بن فليس وعبد القادر بن قرينة وعز الدين ميهوبي وعبد المجيد تبون ويعتبرونهم من أبناء النظام وأنهم يدعمونه بترشحهم.
وبينما لم يتم الكشف عن أية تقديرات حول حظوظ فوز أحد المرشحين أعلنت حملة المرشح عبد المجيد تبون الذي تولى رئاسة الحكومة لفترة قصيرة في عهد بوتفليقة سنة 2017، مساء أمس الخميس فوزه من الدور الأول.

يذكر أن آلاف الجزائريين تظاهروا أمس وسط العاصمة ضد الانتخابات متحدين الانتشار الكثيف لقوات الشرطة التي منعت تنظيم مظاهرة صغيرة في الصباح، حسب مراسلي فرانس براس.

وحاول المتظاهرون اقتحام مركز للتصويت لكن الشرطة تصدت لهم بالغاز المسيل للدموع وأغلقت المركز مدة نصف ساعة قبل اعادة فتحه.

وشهدت مناطق أخرى في الجزائر احتجاجات أيضا. فمع بدء التصويت، اقتحم معارضون للانتخابات مركزي تصويت في بجاية إحدى أكبر مدن منطقة القبائل، وقاموا بتحطيم صناديق التصويت وخربوا قائمات الناخبين.

وتتمسك قيادة الجيش بوجوب الإسراع في انتخاب رئيس جديد للخروج من الأزمة السياسية والمؤسساتية التي تعصف بالبلاد منذ تنحي بوتفليقة، مقابل رفض تام لأي حديث عن مسار “انتقالي” مثلما اقترحت المعارضة والمجتمع المدني لإصلاح النظام وتغيير الدستور الذي أضفى الشرعية على إطالة أمد حكم بوتفليقة.