الشارع المغاربي – لماذا غيّر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ملعب مباراة أرسنال؟

لماذا غيّر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ملعب مباراة أرسنال؟

28 نوفمبر، 2018
الشارع المغاربي – وكالات: أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اليوم الأربعاء 28 نوفمبر 2018 أنه قرّر نقل مباراة آرسنال الإنقليزي ومضيفه فورسكلا بولتافا الأوكراني التي ينتظر أن تدور غدا في اطار الجولة الخامسة من دور المجموعات للدوري الأوروبي خارج مدينة بولتافا وتحديدا إلى الملعب الأولمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف لأسباب أمنية.
 
وأوضح أنّ هذا القرار جاء بعد إعلان تطبيق حالة الطوارئ في بعض مناطق أوكرانيا.
 
وأشار الاتحاد إلى أنه سيواصل مراقبة التطورات في أوكرانيا، وإلى أنه لا يستبعد نقل مباراتين لفريقين أوكرانيين في المستقبل القريب. مبرزا أنه إلى جانب فورسكلا يمثل أوكرانيا فريق ثان في الدوري الأوروبي هو دينامو كييف.
 
ويتصدر آرسنال ترتيب المجموعة الخامسة في الدوري الأوروبي برصيد 10 نقاط، وضمن التأهل مبكرا بينما يحتل فورسكلا المركز الثالث (3 نقاط)، ويتخلف بفارق 4 نقاط عن سبورتينغ لشبونة البرتغالي صاحب المركز الثاني. ويحتاج الفريق الأوكراني إلى الفوز في مباراتيه المقبلتين (أمام آرسنال وسبورتينغ) لحجز بطاقة العبور إلى الدور المقبل.
وكان البرلمان الأوكراني قد فرض في وقت متأخر من يوم أوّل امس الاثنين قانون الطوارئ في المناطق الحدودية مع روسيا، بعد تصاعد التوتر بين كييف وموسكو على خلفية احتجاز ثلاث سفن أوكرانية في بحر آزوف.

ووُضع الجيش الأوكراني في حال تأهّب قصوى، في وقت اتّهم الرئيس الاوكراني بوروشنكو روسيا ببدء “مرحلة جديدة من العدوان”.

وفي خطاب متلفز موجّه إلى الأمّة، برّر بوروشنكو إعلان حالة الطوارئ، الذي لم يسبق له مثيل منذ استقلال هذه الجمهوريّة السوفياتيّة السابقة سنة 1991، بوجود “تهديد مرتفع للغاية” وإمكانية حصول هجوم برّي روسي.

وقال إنّ الحادث أظهر “المشاركة المتغطرسة والعلنيّة للوحدات النظامية من الجيش الروسي” في النزاع مع أوكرانيا.

من جانبه، عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن قلق موسكو البالغ في أعقاب فرض قانون الطوارئ في أوكرانيا.

ووفقا لبيان للكرملين صدر أمس الثلاثاء، عبر بوتين عن “قلق بالغ بسبب قرار كييف فرض قانون الطوارئ” و عن أمله في “أن تتمكن برلين من التأثير على السلطات الأوكرانية وإقناعها بعدم القيام بمزيد من الأعمال المتهورة”.

وبثّ التلفزيون الروسي الاثنين المنقضي لقطات تُظهر بحّارة أوكرانيّين اعتقلتهم موسكو بعد احتجازها السفن الثلاث.

وعرضت قناة “روسيا 24” الرسميّة مشاهد لعدد من البحّارة خلال التحقيق معهم من جانب أجهزة الأمن الروسيّة.

وقد أثار الحادث مخاوف من اتّساع التصعيد العسكري، وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الإثنين الماضي حذّرت خلالها سفيرة الولايات المتحدة نيكي هايلي روسيا من “التحرّكات الخارجة عن القانون”.

وقال وزير الخارجيّة الأمريكي مايك بومبيو من جهته في بيان إنّ “الولايات المتّحدة تدين هذا العمل العدواني من جانب روسيا”. وأضاف إنّ بلاده تطلب من روسيا أن “تُعيد إلى أوكرانيا سفنها وبحّارتها المحتجزين، وأن تحترم سيادتها ووحدة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليًا بما في ذلك مياهها الإقليميّة”.

واتّهم حلفاء أوكرانيا الغربيّون روسيا باستخدام القوّة بلا مبرّر في المواجهة البحريّة، بينما دعت كييف شركاءها إلى فرض مزيد من العقوبات على موسكو.

وعبّر سفراء فرنسا وبريطانيا والسويد وبولونيا وهولندا في بيان مشترك عن “مخاوفهم من تصاعد التوتر الأخير في بحر آزوف ومضيق كيرتش”، وحضّوا روسيا على إطلاق سراح البحّارة وإعادة السفن.

وأكّدت فرنسا أنّها لا ترى “مبرراً ظاهراً في استخدام روسيا القوة” ضد السفن الأوكرانية.

وأصرّت موسكو على أنّ اللوم يقع على كييف. وأعلن المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الإثنين أنّ “الجانب الروسي تصرّف بشكل يتطابق تماماً مع القوانين، القانون الدولي والقانون الداخلي في آن معاً”، مشيراً إلى أنّ الأمر يتعلّق بـ”انتهاك سفن حربية أجنبية المياه الإقليميّة لروسيا الاتحادية”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING