وأدّى اجتياح عواصف ثلجية قادمة من سيبيريا إلى إغلاق آلاف المدارس والطرق وعدد من مطارات وتعطل حركة سير القطارات مما أدّى الى تدخّل قوات الجيش بكافّة أنحاء المملكة المتحدة.

ومع ارتفاع مستوى الثلوج إلى حوالي 90 سنتيمترا وانخفاض درجات الحرارة إلى 10.3 درجة تحت الصفر أصدرت هيئة الأرصاد في بريطانيا وأيرلندا أعلى درجات التحذير ناصحة الناس بملازمة منازلهم لخطورة التنقل.

من جانبها، أكّدت شرطة لنكولنشير بشرق انجلترا استحالة التنقّل.

وترجع موجة البرد التي أطلق عليها اسم “وحش من الشرق” إلى ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة فوق القطب الشمالي، مما أضعف التيار الذي يأتي بالهواء الدافئ من المحيط الأطلسي إلى أيرلندا وبريطانيا.

ونصحت السلطات مستعملي الطريق بالبقاء في أماكنهم الى حين وصول الشرطة إليهم.

ورجح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني تساقط الثلوج بأنحاء جنوب إنجلترا مع اتجاه إعصار إيما نحو الشمال قادما من البرتغال وفرنسا.

يُذكر أنّ موجة البرد القاسية التي تضرب فرنسا تسبّبت في مقتل ثلاثة أشخاص هم متشرد يبلغ من العمر 62 عاما بعدما تجمد حتى الموت ببيت متواضع هشّ صنعه بنفسه في مقاطعة إيفلين وسط البلاد.

ولقي متشرد اخر يبلغ من العمر 35 سنة مصرعه بمنطقة دروم جنوب شرق فرنسا مشرد . فيما تمّ العثور على شخص ثالث يبلغ من العمر 53 عاما، اثر توقف قلبه عن العمل، من شدة البرد في منطقة سافوي شرق البلاد.

يشار الى ان درجات الحرارة شهدت انخفاضا حادا في العديد من المناطق الفرنسية، بسبب موجة البرد الشديدة التي اجتاحت البلاد، وأطلقت عليها وسائل الإعلام، موجة برد (موسكو- باريس)، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.