الشارع المغاربي – وكالات : بعد عام من الإنكار اعترف المفكر الإسلامي المصري طارق رمضان يوم أمس الإثنين بأنه أقام علاقات جنسية مع امرأتين اتهمتاه باغتصابهما، موضحا للقضاة الفرنسيين أن تلك العلاقات كانت “بالتراضي”.

وقال محامي رمضان بعد جلسة تواصلت لساعتين بمحكمة بباريس إن الرسائل النصية المتبادلة بين رمضان والمرأتين “تثبت أنّ الأطراف المدنية كذبت وأن العلاقات الجنسية تمّت برغبة وبرضاء بل حتى السعي إليها”.

وأعلن المحامي أنّه تقدّم بطلب رابع للإفراج عن موكله المسجون في فرنسا منذ اتّهامه في الثاني من فيفري المنقضي باغتصاب هندة عياري و”كريستال” (إسم مستعار)، مضيفا “سيتم لاحقا تقديم شكوى بتهمة التبليغ الكيدي وكشف جريمة وهمية”.

وبرّر المحامي موقف طارق رمضان قائلا “إن السبب الذي أجبر موكّلي حتى الآن على عدم الاعتراف بتلك العلاقات هو انه كان لديه شعور منذ البداية بأن هناك اقتناعا بأنه مذنب”.

من جانبه، ردّ محامي “كريستال” قائلا “منذ 11 شهرا والسيد رمضان يكذب.. واليوم يقدّم نفسه بطلا للحقيقة ويقول اطلقت لساني.. هذا غير جدي وهو ليس نموذجا للفضيلة”.

يُشار إلى أن رمضان (56 عاما) السويسري الجنسية أجبر على هذا الاعتراف بعد الكشف نهاية شهر سبتمبر المنقضي عن مئات الرسائل الهاتفية القصيرة من هاتف قديم لكريستال.

وتتّهم المرأة طارق رمضان باغتصابها خلال لقاء واحد جمعهما يوم 9 أكتوبر 2009 في ليون وقدمت شكوى إلى القضاء في شهر أكتوبر 2017 إثر شكاية تقدمت بها ضدّه هندة عياري (ناشطة علمانية) تتهمه فيها باغتصابها في فندق بباريس سنة 2012.