الشارع المغاربي – وكالات : فى وقت ينتظر العالم من منظمة “الأمم المتحدة” الالتزام بميثاقها الذى يهتم منذ إنشائها فى عام 1945، بالحفاظ على سلامة الإنسان فى جميع المجالات، سواء التي تتعلّق بقضايا السلم والأمن أو بتغيُّر المناخ أو بحقوق الإنسان ونزع السلاح والإرهاب وحالات الطوارئ الصحية والإنسانية وغيرها أرتكبت المنظمة زلّة كشفت عن غير قصد عن أسرار العديد من بياناتها الحساسة التى تخص الدول المنتمية إليها.
فقد قامت المنظمة منذ أكثر من شهر خطأ بنشر كلمات العبور وبعض المعطيات الداخلية والتفاصيل الفنية الخاصة بأحد المواقع ، وذلك عندما تم إنشاء- بشكل غير صحيح- تطبيق “Jira”، أو “جيرا”، وهو عبارة عن نظام حاسوبى يتابع إدارة المهام، والمشاريع بشكل عام، ومجموعة “Google Docs”، أو “مستندات غوغل”، إلى جانب خدمة إدارة المشاريع الشهيرة «Trello»، أو «تريلو»، وهى عبارة عن برنامج لإدارة الأعمال والمهمات بين أعضاء الفريق عبر إنشاء «بطاقات» يتم من خلالها إسناد المهام لأصحابها ويعرض مدَى تقدم المهمة والمدة الزمنية.
وبعد وقوع هذه الأخطاء التقنية الخطيرة أصبح الكثير من المعلومات السرية متاحا على الإنترنات لأى شخص لديه الرابط الصحيح للموقع، وليس للمستخدمين الذين لهم حق الدخول إليه فقط. وتضمنت البيانات المتأثرة بيانات للـ”سرفر” الخاص بملفات «الأمم المتحدة»، إلى جانب نظام الاجتماعات المرئية أو المؤتمرات عن طريق الفيديو الخاصة بمدرسة اللغات التابعة للمنظمة.
ولم يكتشف العاملون بالمنظمة التسريبات التى تسببوا بها بشكل غير مقصود إلا عندما اكتشف باحث أمنى يدعى «كوشاجرا باثاك»، هذا التسرب، وأبلغ عنه للمنظمة، ولكن الغريب أنه لم يتم الإعلان عن الحادثة، سوى يوم 24 سبتمبر المنقضي، أى قُبيل انطلاق فعاليات الدورة 73 من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيعة المستوى بيوم فقط.