الشارع المغاربي – قسم العالمية : نشر رئيس وزراء لبنان سعد الحريري، مساء يوم أمس الإثنين 9 أفريل 2018، صورة “سيلفي” ظهر فيها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وملك المغرب محمد السادس في العاصمة الفرنسية باريس.

وحسب صورة السيلفي التي نشرها موقع “روسيا اليوم” تنمّ الابتسامات المرسومة على وجوه الثالوث عن عمق العلاقة بينهم لكن رئيس الوزراء اللبناني اكتفى بإرفاق الصورة بكلمة “لا تعليق”، مما يطرح تساؤلا عن سرّ هذا اللقاء وغاياته وعمّا اذا كانت المياه قد عادت الى مجاريها بينه والسلطات السعودية خاصة بعد الإهانة التي لحقته اثر احتجازه في شهر ديسمبر 2017 بالعاصمة السعودية الرياض عندما أُجبر على تلاوة نص استقالته من منصب رئيس الحكومة اللبنانية وهو خارج أرض وطنه.

كما يطرح تساؤلا حول ما إذا كان للعاهل المغربي محمد السادس دور في اللقاء الذي جمع الثلاثي وعمّا اذا كان قد توسط لتبديل الخلاف بين بن سلمان والحريري وكسر جمود الجليد الذي طبع العلاقة بين الرجلين منذ حادثة الاستقالة الفجئية سيما أن والد محمد السادس الملك الراحل الحسن الثاني عرف بديبلوماسية التوسط في عديد القضايا وبين عديد الزعماء لحلّ الخلافات مثل توسطه سرا لسنوات بين الإسرائيليين من جهة وأنور السادات وياسر عرفات من جهة أخرى.

وقد درج الحريري على نشر صور له برفقة ولي العهد السعودي، في كل مناسبة تجمعهما معا، حتى قبل تولي الأخير منصب ولاية العهد. وسبق له ان نشر “سيلفي” مع الأمير محمد بن سلمان، أثناء انعقاد القمة العربية الإسلامية الأمريكية في العاصمة السعودية، التي حضرها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. كما نشر صورة له مع ولي العهد السعودي وشقيقه سفير المملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، خالد بن سلمان، وذلك خلال الزيارة التي أدّاها إلى السعودية وقدّم فيها استقالته من منصبه من هناك في مطلع نوفمبر الماضي. صورة أحدثت ضجة واسعة وتعاليق عديدة بمواقع التواصل الاجتماعي.

تجدر الاشارة إلى أنّ وليّ العهد السعودي يؤدي زيارة الى فرنسا في إطار جولة خارجية قادته قبل ذلك إلى كل من بريطانيا وأمريكا.

أما ملك المغرب محمد السادس فقد كان مُتوقّعا أن يعود إلى بلاده نهاية الأسبوع المنقضي بعد قضاء فترة نقاهة إثر خضوعه لعملية جراحية، إلاّ أنّه أرجأ ذلك.