الشارع المغاربي-وكالات: اعلنت شخصيات سياسية ودينية فلسطينية اليوم الثلاثاء 15 ماي 2018 رفضها الكامل للخطوات الأمريكية اتجاه القضية الفلسطينية والتي كان آخرها نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس المحتلة.
وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، إنّ ما يرتكبه الاحتلال من جرائم ومجازر ومواجهته المقاومة السلمية بالرصاص، يجعل الفلسطينيين غير قادرين على الحفاظ على سلمية المقاومة واصفا ما حدث امس في غزة بـ”المذبحة، والجريمة غير المسبوقة”.
واضاف العالول في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء في رام الله، “إنّ خيار المقاومة السلمية يجمع عليه كل فلسطيني”. مذكرا بانه سيتم قبل نهاية الأسبوع المقبل الإحالة النهائية والخطوة الأخيرة للعديد من الملفات لمحكمة الجنايات الدولية.
من جهته أكد مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين، رفض الشعب الفلسطيني نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المحتلة، معتبرًا إياها “بؤرة استيطانية جديدة تقام على أرضنا”.
وعلق المفتي على الاقتحامات التي ينفذها المستوطنون والجمعيات المتطرفة لباحات المسجد الأقصى، وتأدية الطقوس التلمودية ورفع العلم الإسرائيلي داخل الأقصى، بالقول “انتهاك صارخ وعدوان على مشاعر المسلمين كونه مكانًا إسلاميًا خالصًا”.
واعتبر رئيس دير الروم الملكيين الكاثوليك، الأرشمندريت عبد الله يوليو، ما جرى بأنه “مجزرة حقيقية ترتكب بحق شعب أعزل”.
وتابع أنّ هذه “محطة من محطات المؤامرة الشيطانية التي بدأت بالنكبة وتهدف إلى الاستيلاء والسيطرة على الوطن بكامله وإبادة الشعب الفلسطيني”.
مؤكدا أنّ الذكرى الـ 70 للنكبة “لا تعني أن نستسلم للأمر الواقع، بل على العكس ستزيدنا عزيمة لتحقيق الحرية والاستقلال”.