الشارع المغاربي : كشفت صحيفة “دايلي مايل” البريطانية عن تفاصيل ما وصفتها “معركة طريفة دارت في أجواء سريّة، بين وليّ العهد الإماراتي محمد بن زايد، ونظيره السعودي محمد بن سلمان، بسبب “طرف ثالث” قطري غير موجود أصلا”.
وحسب تقرير نشرته “دايلي مايل” اليوم الخميس 29 مارس 2018، تمحورت المعركة حول “صفقة بيع لوحة سالفاتور موندي لليوناردو دافنشي”، التي ذكرت تقارير صحفية غربيّة أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اشتراها قبل أن تُمنح لمتحف اللوفر في أبو ظبي.
و تحدّثت “دايلي مايل” عمّا أسمته بسبب غريب، قالت إنه “جعل لوحة دافنشي تحطم رقما قياسيا، وتصبح أغلى لوحة زيتية تباع في العالم بـ 450 مليون دولار”.
وذكرت الصحيفة، أن الأمير محمد بن زايد كان يريد شراء اللوحة لضمها إلى متحف اللوفر في أبو ظبي وأنّ الأمير محمد بن سلمان كان في نفس الوقت يريد شراء اللّوحة. وأضافت أنّ كلاهما دخل المزاد دون أن يُعلم الآخر وأنّ “كلا الأميرين كان يظنّ أنّ المنافس الآخر على شراء اللوحة قطري” وأنّه انتاب كلا منهما شعور بالقلق من خسارة المزاد.
ونقلت الـ”ديلي ميل” عن مصدر مقرّب من بن زايد، قوله إنه “عندما بدأ المزاد ببلوغ مستويات عالية، وفكر كل طرف بأنه ينافس القطريين، لم يرغب الأميران في التنازل على اللوحة لصالح الطرف الآخر وأنّ كلا منهما أرسل أمرا لوكيله بعرض أعلى سعر للظفر بها”.
وأضافت أنّه “بعد أن بلغ سعر اللوحة نحو 450 مليون دولار، استسلم الطرف الإماراتي، وفجأة صدرت السجلاّت لتحدث صدمة لدى بن زايد فسأل بن سلمان عن سبب عدم إخباره بدخوله في المزاد”.
وكشفت الصّحيفة أن القطريين عرضوا 80 مليون دولار ثمنا لتلك اللوحة، قبل عام من المزاد الأخير وأنّ ذلك كان سعر اللّوحة الحقيقي، مضيفة أن القطريين “نظروا إلى اللوحة وشعروا بأنها ذات طابع مسيحي جدا، ولا تناسبهم فغضوا الطرف عنها، في حين دفع السعوديون مبلغا باهظا جدا”.