الشارع المغاربي_وكالات : أعلن رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق مانويل فالس يوم أمس الثلاثاء قراره النهائي بالترشح لرئاسة بلدية برشلونة ثاني أكبر مدن إسبانيا وعاصمة إقليم كاتالونيا الانفصالي. مؤكدا أنه سيقدم استقالته من البرلمان الفرنسي.
وحسب ما ذكر موقع مجلة “لوبوان” الفرنسية يحظى فالس (56 عاما) بدعم حزب سيودادانوس الإسباني (وسط اليمين) لأسباب عديدة منها سعي جيل الشباب لوضع حد لسيطرة التيارات اليسارية واليمينية، وإرادة فرض الليبرالية الديمقراطية في منطقة نفوذ التيارات القومية والشعبوية، والتصدي للأطراف الساعية للانفصال عن مدريد.
وإعتبر الموقع أن فالس يجسد بالنسبة لحزب “سيودادانوس” أفضل شخصية لترؤس بلدية برشلونة التي تقودها منذ 2015 آدا كولو بايانو العمدة المقربة من حزب “بوديموس” من أقصى اليسار، والتي يضيف الموقع يعتبرها العديد من المراقبين شخصية سياسية طموحة ومحنكة مناهضة للانفصاليين تمثل عائقا حقيقيا أمام حزب “سيودادانوس” الذي لم يعلن عن أي مرشح لخوض الانتخابات.
وأضاف نفس المصدر أنه “على عكس عمدة باريس آن هيدالغو، الأندلسية الأصل لا يحمل مانويل كارلوس فالس غالفيتي، الجنسية الإسبانية رغم أنه ولد في برشلونة من أب إسباني، وفق ما نقله الموقع الإلكتروني لراديو وتلفزيون لوكسمبورغ “أر تي آل” الذي أشار إلى أن “لمانويل فالس الذي لا يحمل الجنسية الإسبانية الحق في الترشح للانتخابات المحلية في إسبانيا على اعتباره مواطنا أوروبيا”.
ولاحظ موقع “لوبوان” أن الحق في الترشح مكفول من الاتحاد الأوروبي وفق ما نصت عليه القوانين الأوروبية، وأن ذلك ما توضحه المناشير الموجودة على موقع إلكتروني مخصص لهذا الشأن ورد فيه أنه حسب المادة 94/80 من نصوص المجلس الأوروبي المؤرخة في 19 ديسمبر 1994، المحددة لشروط التصويت والترشح للانتخابات المحلية الخاصة بمواطني الاتحاد الأوروبي، فإنه “يحق لكل مواطني الاتحاد الأوروبي المشاركة في التصويت أو الترشح للانتخابات المحلية التي تجري في بلد آخر عضو في الاتحاد.. بنفس الشروط الخاصة بمواطني البلد”.