الشارع المغاربي – وكالات : يُنظّم مُحتجّو “السّترات الصّفراء”، اليوم السبت 23 فيفري 2019، مظاهرات جديدة في باريس وعدّة مدن فرنسية للأسبوع الخامس عشر على التوالي.

وأكّدت وزارة الداخلية الفرنسية، التي يعترض المحتجون باستمرار على الأرقام التي تنشرها، أن حجم الاحتجاجات تراجع في أيام السبت الأربعة الأخيرة.

وكان 41 ألف شخص قد تظاهروا في فرنسا السبت الماضي مقابل 282 ألفا يوم 17 نوفمبر المنقضي أوّل يوم للتحركات الاحتجاجية غير المسبوقة.

وبالعودة الى تجدّد الاحتجاجات اليوم، ذكر بيان لشرطة باريس أنّه ستنتظم 5 تظاهرات 3 منها في شكل تجمّعات ومسيرتان بعنوان “تسونامي أصفر” و”كلنا في الشانزيليزيه لن نتراجع عن شيء” (ستنطلقان من قوس النصر عند الساعة 12,00 و13,00 على التوالي وتنتهيان عند الساعة 17,00 في ساحة تروكاديرو).
وأضاف البيا “ستعبر “مسيرة الأحياء الجميلة” جادة الشانزليزيه وحي الأوبرا وتلتف حول متحف اللوفر وتتوقف أمام مقر “حركة شركات فرنسا” (ميديف) ثم تواصل طريقها إلى ساحة تروكاديرو”.

وستنظم تجمعات أخرى بعدّة مدن منها بوردو التي تعد وتولوز من مواقع التعبئة الكبرى التي تشهد باستمرار صدامات عنيفة مع قوات الأمن.

من جهة أخرى، أبلغت نقابات شرطة بوردو أمس الجمعة المسؤولين بـ”الوضع الحرج” و”الإنهاك المعنوي والجسدي” لرجال الشرطة، مطالبة بوسائل أكثر فاعلية لمواجهة “حرب العصابات في المدن”.

من جانبه، قال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير خلال زيارة أدّاها إلى ضاحية اوبرفيلييه بشمال شرق باريس “إذا كان البعض يعتقدون أن رجال الشرطة سينهكون وسيتم استنزافهم، فهم مخطئون… رجال الشرطة سيكونون حاضرين وسيقومون بمهامهم”.

وتابع “سيتم تركيز عدد منهم إلى جانب عناصر من الدرك في كليرمون فيران وسط فرنسا أين ينتظر أن يتظاهر ثلاثة آلاف شخص”.

وأشار الوزير الفرنسي إلى أن المحلات التجارية والحدائق والمباني العامة في هذه المدينة ستُغلق بعد الظهر وإلى أنّه تمّ إلغاء كل الحفلات الموسيقية والعروض فيها وسحب كل ما يمكن استخدامه من قبل المتظاهرين لرشق الأمنيين من سلات مهملات إلى مقاعد عامة.