من جانبه، وصف وزير الإعلام الفنزويلي خورخي رودريغيز ما حدث بـ”الهجوم ضدّ الرئيس”.
وأفادت وسائل إعلام أنه تم إجلاء مادورو إلى مكان آمن عقب تعرضه لمحاولة الاغتيال، ونقلت عن بعض عمال الإنقاذ تشكيكهم في الرواية الرسمية التي تحدثت عن متفجرات محمولة عبر طائرات صغيرة تسيّر عن بعد.
ونشرت التلفزيون الفنزويلي الرسمي فيديو يُظهر مسارعة عناصر من الحرس الوطني وحراس الرئيس الى الاحاطة به من كل جانب رافعين واقيات من الرصاص قبل مغادرته مكان الحفل تحت حماية أمنية مُشدّدة.
وجاء الهجوم في مرحلة سياسية واقتصادية صعبة تشهدها فنزويلا خاصة بعد إعادة انتخاب مادورو لولاية ثانية وسط معارضة واسعة من خصومه مدعومين أساسا من الولايات المتحدة الأمريكية التي لا تنظر بعين الرضا لسياسة الرئيس مادورو المعارضة لرغبات شركات النفط الأمريكية في الاستحواذ على ثروة بلاده من الذهب الأسود وبيعها بأسعار تحدّدها هي. وتسعى واشنطن تبعا لذلك للقيام بانقلاب على مادورو شبيه بالانقلابين اللذين نفّذتهما المخابرات الأمريكية، الأول عام 1953 ضدّ رئيس الوزراء الإيراني محمد مصدّق بسبب تأميمه شركات النفط الغربية، والثاني ضد رئيس الشيلي سالفاتور ألندي عام 1973 بسبب تأميمه قطاع النحاس الذي أغضب الشركات الأمريكية.
