الشارع المغاربي – وكالات : ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) فجر اليوم الثلاثاء 26 جوان 2018 أن صاروخين “اسرائيليين” سقطا قرب مطار دمشق الدولي، من دون إضافة أية تفاصيل.
وأوردت سانا في خبر عاجل “سقوط صاروخين إسرائيليين في محيط مطار دمشق الدولي” في جنوب شرق العاصمة، من دون أن توضح طبيعة الموقع المستهدف ولا ما اذا كان القصف قد تسبب في خسائر بشرية أو مادية.
وقد سقط صاروخان بالقرب من مطار دمشق الدولي في منتصف الليلة الماضية، وقال الإعلام السوري إنهما إسرائيليان بالتزامن مع تصدي الدفاعات الجوية السورية لجسم غريب في سماء القنيطرة.
من جهة أخرى نقلت وكالة فرانس براس عن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن قوله إن “الصاروخين الاسرائيليين استهدفا مستودعات أسلحة لحزب الله اللبناني قرب المطار”، مشيراً الى ان “القصف لم يسفر عن انفجارات ضخمة”.
واعتبر مصدر من الخارجية السورية أن الضربة الصاروخية الإسرائيلية في محيط مطار دمشق، اليوم الثلاثاء، “تهدف إلى تقديم الدعم المعنوي للمسلحين بعد النجاحات، التي حققها الجيش السوري في الجنوب”.
وأضاف المصدر أن “الجيش السوري استعاد السيطرة خلال الأيام القليلة الماضية على مئات الكيلومترات المربعة في منطقة اللجاة بريفي درعا والسويداء والبادية السورية الممتدة في أرياف حمص ودمشق ودير الزور”.
وقال المصدر: “إن المعطيات والتقارير الميدانية تؤكد وجود ارتباط وثيق بين الإرهابيين وكيان العدو الإسرائيلي، الذي يتدخل بشكل مباشر لدعمهم بعد كل هزيمة يتلقونها أمام وحدات الجيش التي تواصل حربها على الإرهاب لاجتثاثه بشكل كامل من جميع الأراضي السورية”.
ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، شنت اسرائيل أكثر من 100 عدوان على مواقع عسكرية للجيش السوري وأخرى لحزب الله في سوريا، وقد طال القصف مرات عدة مواقع قرب مطار دمشق الدولي. ومؤخرا استهدف القصف الاسرائيلي مواقع يوجد فيها ايرانيون.
ويقاتل حزب الله، المدعوم من إيران، منذ عام 2013 بشكل علني الى جانب الجيش السوري وقد ساهم في تغيير المعادلة على الارض لصالح النظام على جبهات عدة.
وفي 17 جوان الجاري، استهدفت ضربات جوية مواقع عسكرية قرب الحدود السورية العراقية في شرق البلاد، واسفرت عن مقتل العشرات من المقاتلين العراقيين الذين يقاتلون الى جانب القوات السورية الحكومية. وقال مسؤول أمريكي وقتها إن واشنطن تعتقد أن إسرائيل المسؤولة عن تلك الضربات فيما أشارت تقارير صحفية غربية الى أن الطيران الأمريكي هو الذي نفذ الضربات دعما للقوات المناهضة للنظام السوري.
ولطالما كررت اسرائيل أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ولا تزال سوريا واسرائيل رسمياً في حالة حرب منذ وقف العمليات العسكرية اثر حرب أكتوبر 1973 رغم أن خط الهدنة في الجولان بقي هادئا بالمجمل طوال عقود حتى اندلاع النزاع في عام 2011.