الشارع المغاربي-وكالات: كشفت مصادر دبلوماسية وصفت برفيعة المستوى في دمشق اليوم الثلاثاء 4 ماي 2021 أن وفدا سعوديا زار يوم امس العاصمة السورية دمشق برئاسة رئيس جهاز المخابرات الفريق خالد الحميدان .
ونقلت صحيفة “رأي اليوم” ان الحميدان التقى الرئيس السوري بشار الأسد ونائب الرئيس للشؤون الأمنية اللواء علي المملوك وانه تم الاتفاق على أن يعود الوفد في زيارة مطولة بعد عيد الفطر المبارك.
وطبقا للمصادر حصل اتفاق على اعادة فتح السفارة السعودية بدمشق كخطوة أولى لاستعادة العلاقات في المجالات كافّة بين البلدين.
وأشارت المصادر إلى أن الوفد السعودي أبلغ مُضيفيه السوريين بأن بلاده ترحّب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، وحضور مؤتمر القمة العربية المقبل في الجزائر في حال انعقاده.
وتأتي الانفراجة في العلاقات السورية السعودية، بعد لقاء سرّي سعودي إيراني انتظم في العاصمة العراقية بغداد قبل أسبوعين، وتأكيد ولي العهد السعودي في مقابلة تلفزيونية على حرص بلاده على إقامة علاقات قوية مع إيران، وتمنيه كل الازدهار لها كدولة جارة .
يذكر ان جوهر الخلاف السعودي السوري تمحور حول علاقة سوريا القوية والاستراتيجية بإيران. وقد كشفت الاحداث انه كان للسعوديين تماما مثل القطريين دورا في العدوان الذي شن على سوريا طيلة 10 سنوات وذلك باعتراف حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق .
غير انه وبعد كسر الجليد بين الرياض وطهران وتأكد احتمالات تمخض محادثات فيينا عن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، ورفع العقوبات الأمريكية عن ايران، تغيّرت الحسابات السعودية كليا، وباتت قيادتها تسعى لتحسين علاقاتها بالمحور الإيراني السوري وتطبيع العلاقات بين طهران والرياض، ممّا يُسهّل الوصول إلى مخرج سعودي من الأزمة اليمنية بأسرع وقت ممكن.
يشار الى أن السلطات السعودية جمّدت علاقاتها كليا مع المعارضة السورية والهيئة العليا للمفاوضات التي كانت تتّخذ من الرياض مقرا لها،وأغلقت مقرّها الرسمي.