الشارع المغاربي – وكالات : كشفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أن “هيئة البيعة في السعودية اجتمعت سرا لاختيار ولي لولي العهد”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أنه إذا تم تعيين سفير السعودية بواشنطن الأمير خالد بن سلمان في هذا المنصب، فإن ذلك “يعني أن ولي العهد محمد بن سلمان سيغادر منصبه على المدى المتوسط”.
وحسب الصحيفة فإنه “على ضوء الضغوط الدولية المتزايدة التي سببها اختفاء الصحفي جمال خاشقجي بدأت هيئة البيعة منذ أيام النظر بأعلى درجات الاهتمام في قضية محمد بن سلمان” الذي قالت إن الشكوك أصبحت تحوم حوله .
وتقول الصحيفة: “في الوقت الراهن، يبدو أن العائلة السعودية المالكة تعيد النظر في وضعية ولي العهد الذي تحوم حوله الشبهات، مع تزايد الضغوط الدولية خاصة في مسألة إرسال الفريق الذي يضم 15 عنصرا إلى قنصلية المملكة بإسطنبول يوم اختفاء خاشقجي المقرب من ولي العهد”.
وأفادت “لوفيغارو” بأنها تأكدت من الخبر من مصدر سعودي في الرياض وأن “الهيئة ستقترح تعيين نائب لولي العهد محمد بن سلمان المنصب الشاغر منذ غادره الأخير في شهر جوان سنة 2017 اثر تعيينه وليّا للعهد”.
وتابعت: “بعد الإطاحة بالأمير محمد بن نايف المعروف بمكافحة الإرهاب والمقرب من وكالة المخابرات المركزية طرحت عودة شقيق ولي العهد خالد بن سلمان من الولايات المتحدة الأمريكية الكثير من التساؤلات”.
وأكّدت أنه “في حال تم تعيين خالد بن سلمان نائبا لولي العهد، فإنّ ذلك يعني أن ولي العهد قد اقترب من تسليم الحكم لافتة إلى أنه لا يمكن للملك سلمان بن عبد العزيز حاليا التنازل عن العرش بسبب الضغوط المسلطة عليه بسبب قضية خاشقجي”.
وساهم ولي العهد حسب الصحيفة “في زيادة عدد أعداء آل سعود من خلال كسر التوافق بين كبار الأمراء من مختلف فروع الأسرة الحاكمة، حيث سجن الكثير من أفرادها”.