الشارع المغاربي – "لوفيغارو": تركيا تُسجّل نقاطا بليبيا تفتح لها بوّابة نحو إفريقيا

"لوفيغارو": تركيا تُسجّل نقاطا بليبيا تفتح لها بوّابة نحو إفريقيا

قسم الأخبار

23 مايو، 2020

الشارع المغاربي-وكالات: أياما بعد الانتكاسة التي عرفتها قوات خليفة حفتر في هجومها على العاصمة طرابلس وفرار فلولها أمام مطاردة طائرات قوات حكومة الوفاق الوطني تطرقت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية اليوم السبت 23 ماي 2020 إلى الوضع بليبيا.

واعتبرت الصحيفة أنّ تركيا “تسجل نقاطا في الحرب الليبية” مضيفة أنّه “بفضل دعم أنقرة تمكنت قوات حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في الأيام الأخيرة من الحاق هزائم متتالية بالقوات الموالية للمشير خليفة حفتر، المدعومة من روسيا ومصر والامارات العربية المتحدة”. 

واضافت أنّه بات بإمكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحديث عن النصر مع استعادة “قاعدة الوطية” الجوية ومؤكّدة أنّ ذلك يُعدّ  تقدماً على الصعيدين العسكري والإستراتيجي، ناقلة عن الباحث المختص في الشأن الليبي جلال الحرشاوي غياب التخطيط والتنسيق من جانب حفتر وقواته.

ونقلت “لوفيغارو” عن الخبير العسكري والعقيد التركي المتقاعد يوسف العباردة قوله إن “الدعم العسكري التركي لطرابلس قلب ميزان القوى” وتأكيده أنّه “لم يكن باستطاعة حكومة الوفاق الاستيلاء على قاعدة الوطيّة الاستراتيجية دون الدعم الجوي والبحري من أنقرة ، لا سيما بفضل طائراتها من دون طيار وسفينتين حربيتين متمركزتين قبالة الساحل الليبي”.

ورأت الصحيفة أن السيطرة على “قاعدة الوطية” سيسمح أيضاً لتركيا بتأكيد وجودها العسكري في ليبيا وأنّها ستفتح لها بوابة نحو إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وإمكانية إنشاء قاعدة جوية دائمة بها.

وحسب “لوفيغارو” فإنّ استعادة هذه القاعدة الجوية الاستراتيجية لا تعني نهاية الصراع المتواصل منذ اسقاط نظام القذافي عام 2011 اثر تدخّل عسكري أطلسي والذي أدى بدوره إلى تفاقم الاقتتال بين مختلف التنظيمات والميليشيات الليبية .

وبعد أن اعتبرت الصحيفة أنّ أمراء الحرب والمرتزقة لم يقولوا بعد كلمتهم الأخيرة في الاقتتال الدائر بها نقلت عن دبلوماسي غربي “قلقه من أننا أمام سيناريو سوريا جديدة هذه المرة في ليبيا”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING