الشارع المغاربي – مانويل فالس يطلب اللجوء السياسي إلى برشلونة

مانويل فالس يطلب اللجوء السياسي إلى برشلونة

26 سبتمبر، 2018

الشارع المغاربي : ذكر موقع “HuffPost” اليوم الاربعاء 26 سبتمبر 2018 أن رئيس وزراء فرنسا سابقا مانويل فالس طلب اللجوء السياسي إلى برشلونة عاصمة اقليم كاتالونيا الانفصالي بإسبانيا ومسقط رأسه.

واعتبر الموقع أنّ فالس بطلبه هذا “قرّر تطليق عالم السياسة بفرنسا في محاولة للانبعاث (سياسيا) من جديد”.

وكان فالس قد أعلن يوم أمس الثلاثاء عن قراره النهائي بالترشح لرئاسة بلدية برشلونة ثاني أكبر مدن إسبانيا  مؤكدا أنه سيقدم استقالته من البرلمان الفرنسي.

وحسب ما ذكر موقع مجلة “لوبوان” الفرنسية يحظى فالس (56 عاما) بدعم حزب سيودادانوس الإسباني (وسط اليمين) لأسباب عديدة منها سعي جيل الشباب لوضع حد لسيطرة التيارات اليسارية واليمينية، وإرادة فرض الليبرالية الديمقراطية في منطقة نفوذ التيارات القومية والشعبوية، والتصدي للأطراف الساعية للانفصال عن مدريد.

وإعتبر الموقع أن فالس يجسد بالنسبة لحزب “سيودادانوس” أفضل شخصية لترؤس بلدية برشلونة التي تقودها منذ 2015 آدا كولو بايانو العمدة المقربة من حزب “بوديموس” من أقصى اليسار، والتي يضيف الموقع يعتبرها العديد من المراقبين شخصية سياسية  طموحة ومحنكة مناهضة للانفصاليين تمثل عائقا حقيقيا أمام حزب “سيودادانوس” الذي لم يعلن عن أي مرشح لخوض الانتخابات.

وأضاف نفس المصدر أنه “على عكس عمدة باريس آن هيدالغو، الأندلسية الأصل لا يحمل مانويل كارلوس فالس غالفيتي، الجنسية الإسبانية رغم أنه ولد في برشلونة من أب إسباني، وفق ما نقله الموقع الإلكتروني لراديو وتلفزيون لوكسمبورغ “أر تي آل” الذي أشار إلى أن “لمانويل فالس الذي لا يحمل الجنسية الإسبانية الحق في الترشح للانتخابات المحلية في إسبانيا على اعتباره مواطنا أوروبيا”.

ولاحظ موقع “لوبوان” أن الحق في الترشح مكفول من الاتحاد الأوروبي وفق ما نصت عليه القوانين الأوروبية.

يشار إلى أنّ فالس ولد يوم 13 أوت 1962 في برشلونة من أب إسباني وأم سويسرية. وكان والده رساما معروفا في كاتالونيا وهاجر إلى فرنسا للعمل في نهاية الخمسينات. وقد حصل فالس على الجنسية الفرنسية سنة 1982 أي حين كان يبلغ من العمر عشرين عاما.

وعُين فالس فيوم 31 مارس 2014 رئيسا للوزراء بعد أن كان وزيرا للداخلية. وفي الخامس من ديسمبر 2016، أعلن بشكل رسمي ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية 2017 واستقالته من رئاسة الوزراء. لكنه وبعد أن كان من أبرز قياديي الحزب الاشتراكي، ومرشحا خلال الانتخابات التمهيدية للرئاسيات داخل اليسار. أعلن في 29 مارس 2017، دعمه للمرشح المستقل حينها إيمانويل ماكرون، الشيء الذي اعتبره الاشتراكيون “خيانة” و”عارا”.

وفيوم 18 مارس الماضي، خرج الآلاف من مناهضي استقلال كاتالونيا إلى شوارع برشلونة لتأكيد رفضهم الانفصال عن مدريد. وقد ظهر فالس إثرها معلنا أن “أوروبا تحتاج إلى إسبانيا موحدة، هذه هي رسالة أوروبا”. وقال ابن كاتالونيا “لا يمكن أن يحصل الانفصاليون على وساطة ولا على تأييد ممكن. وهو ما يؤكد أن مشوار السياسي الفرنسي الشاب والطموح لم ينتهِ عند الإليزي، بل قد يبدأ فعلا من العمق الإسباني وتحديدا من برشلونة قلب إقليمها الانفصالي كاتالونيا.

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING