الشارع المغاربي – وكالات: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن لدى بلاده “أدلة قاطعة” على قيام ايران بتطوير برنامج “سري” للحصول على سلاح نووي.
وأضاف أن بحوزة الحكومة الإسرائيلية “أكثر من 55000 وثيقة سرية تم الحصول عليها بعمل استخباراتي حول أنشطة إيران النووية السرية” على حدّ تعبيره.
وقدم نتنياهو الرافض تماما للاتفاق النووي بين إيران ومجموعة الدول الخمس زائد واحد امام الصحافة في تل ابيب خلال بث حي على قنوات التلفزيون الاسرائيلية ما وصفه بـ”النسخ الدقيقة” لعشرات الآلاف من الوثائق الإيرانية الاصلية التي قال إنّه تم الحصول عليها “قبل بضعة أسابيع في عملية ناجحة بشكل مذهل في مجال الاستخبارات”.
واعتبر أنّ هذه الوثائق، سواء الورقية منها او تلك التي قال إنّها مضمنة في قرص مدمج “تشكل دليلا جديدا قاطعا على برنامج الاسلحة النووية الذي تخفيه ايران منذ سنوات عن انظار المجتمع الدولي في محفوظاتها النووية السرية”.
ويتزامن إعلان رئيس وزراء إسرائيل مع اقتراب مهلة 12 ماي التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعلان موقفه من الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015.
ولفت رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن إسرائيل “ستنقل جميع الوثائق الخاصة بأرشيف إيران النووي إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والحكومات الغربية”.
وأضاف نتنياهو أن طهران “تعمل على تطوير رؤوس نووية لصواريخها”، متابعا “الوثائق تثبت أن إيران ما تزال مستمرة في تطوير برنامجها النووي سرا”.
تجدر الإشارة إلى انّ تل أبيب تعارض الإتفاق الايراني الغربي حول النووي ولم يكفّ اللوبي اليهودي المتغلغل في أمريكا وكبريات الدّول الغربية عن الحثّ على إلغاء الإتفاق إلى جانب شنّ حملات دعائية حول “خطر الصواريخ الإيرانية والوجود العسكري الإيراني في سوريا على الدولة العبريّة”.
ويعمل هذا اللوبي بتنسيق مع واشنطن ولندن وباريس اساسا على بناء محور عربي سنّي – إسرائيلي للتصدّي لما تسمّيه إسرائيل خطر التمدّد الإيراني في الشرق الاوسط. كما يحشد كبار المسؤولين في إسرائيل منذ اشهر لشن حرب على إيران بذريعة تدمير برنامج نووي يقول الإسرائيليون إنه متواصل سرّا رغم إمضاء طهران الإتفاق النووي.