الشارع المغاربي: أعلنت وزارة الداخلية اليوم الخميس 10 أوت 2023 ان وحدات الحرس الوطني نقلت 126 مهاجرا من بلدان افريقيا جنوب الصحراء العالقين على الحدود التونسية الليبية برأس جدير إلى مقرات إيواء قالت انه تم وضعها سابقا على ذمة المهاجرين بولايتي مدنين وتطاوين لتقديم الرعاية الصحية والإغاثة الإنسانية لهم.

وأضافت الوزارة في بلاغ نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” ان الوزير كمال الفقي أسدى تعليماته بضرورة نقل المهاجرين الأفارقة الموجودين بالحدود التونسية الليبية الى ملاجىء آمنة مؤكدة أن ذلك جاء إثر جلسة عمل مشتركة كانت قد انعقدت يوم أمس الاربعاء مع الجانب الليبي.

وأشارت الى أنه تم خلال جلسة العمل التوصل إلى حل توافقي يقضي بإخلاء المنطقة الحدودية العازلة بين البلدين عبر قبول كل طرف مجموعة من المهاجرين.

وأوضحت الوزارة أن الوحدات الأمنية شددت مراقبتها على كامل الحدود البرية التونسية لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى التراب الوطني أو لإجتياز الحدود خلسة مع تنفيذ القانون بكل صرامة.

وكانت الوزارة قد أعلنت يوم أمس الاربعاء ان كمال الفقي التقى بنظيره الليبي اللواء عماد الطرابلسي للنظر في جملة من الملفات الأمنية المشتركة أبرزها ملف مكافحة الهجرة غير النظامية وسبل تذليل الصعوبات قصد تسهيل الخدمات المسداة بالمعبر الحدودي راس جدير، ومناقشة التحديات الأمنية المشتركة في سبيل تحقيق الأهداف المرجوّة.

يذكر ان منظمات حقوقية كانت قد اعربت عن استنكارها تواجد مهاجرين افارقة في ظروف صعبة على الحدود التونسية الليبية وذلك بعد احداث مثيرة للجدل تخللتها اتهامات بالعنصرية انطلقت بنشوب مواجهات بين مهاجرين ومواطنين بولاية صفاقس ثم ترحيل جماعي للعشرات دون مراعاة لارتفاع درجات الحرارة ولوضعياتهم الانسانية.