الشاعر المغاربي – وكالات : اعتبرت الحكومة البريطانية، اليوم الجمعة 23 مارس 2018، أنّ الحكم الذي صدر على الفتاة الفلسطينية عهد التميمي هو صورة عن تداعيات عدم حل النزاع في الشرق الأوسط على الأجيال الشابة.

وقال الوزير البريطاني المكلف بشؤون الشرق الأوسط إليستر بورت، في بيان، إن إدانتها صورة لتداعيات نزاع لا يجد طريقه إلى الحل، على حياة الجيل الصاعد، مضيفا أنّ لندن قلقة لإيداع إسرائيل أطفال فلسطينيين السجن، وعدم التزامها بالقانون والواجبات الدولية.

تجدر الإشارة إلى أنّ عهد تحوّلت إلى بطلة ورمز وطني واسترعت حملات التأييد والتضامن على المستوى الدولي، كما يشيد الفلسطينيون بشجاعتها في التصدي لجنود الاحتلال.

وأوقفت عهد بعد انتشار شريط فيديو صُوّر في 15 ديسمبر 2018 تظهر فيه وهي تصفع جنديين إسرائيليين أمام منزلها في قرية النبي صالح في الضفة الغربية المحتلة. وكان محامو الدفاع عن الفتاة الفلسطينية الأسيرة قد توصلوا إلى صفقة مع النيابة العسكرية الإسرائيلية خلال جلسة في محكمة عوفر غربي رام الله، تقضي بموجبها عهد التميمي 8 أشهر في السجن.

وأصدرت المحكمة العسكرية حكمها بالسجن على والدة عهد التميمي “نريمان” لـ8 أشهر وغرامة تصل إلى 1800 دولار تقريبا. كما حكمت على نريمان بالحبس 7 أشهر مع وقف التنفيذ لمدة 5 سنوات.

وأعلنت القناة “العاشرة” الإسرائيلية أنّ النيابة العسكرية أعدت لائحة اتهام معدّلة للتميمي تضمنت 4 بنود بدلا من 12 بندا كانت وجهتها النيابة للتميمي في وقت سابق. وتضمنت اللائحة المعدّلة اعتراف التميمي (17 عاما) بإعاقة عمل جندي ومهاجمته، بينما أسقطت تهم التحريض والدعوة لتنفيذ عمليّات ضدّ إسرائيل من لائحة الاتهام الأصليّة.